بغداد- العراق اليوم: أعلن المرصد العراقي للحريات الصحفية، الجمعة، إن "دولة الإمارات العربية المتحدة قررت غلق مكتب قناة سكاي نيوز عربية في بغداد وتسريح العاملين فيه"، بعد ان تصرّف مراسل القناة بدوافع طائفية ووصف الحشد الشعبي بالمليشيا، تناسقا مع مواقف الامارات التي تتطابق في مواقفها مع السعودية في التعبير الطائفي عن حرب التحرير التي يخوضها العراق ضد داعش.
وقال موظفون في المكتب انه تم غلق المكتب من دون صرف مكافآت نهاية خدمة للعاملين فيه.
الى ذلك اعتبر المرصد أن إدارة القناة لم تلتزم بمعايير حمايتهم من المخاطر التي تواجههم على خلفية التغطية غير المتوازنة وبث المواد الخبرية بشكل "مختلف وصادم". وقال المرصد في بيان إن "دولة الإمارات العربية المتحدة قررت غلق مكتب قناة سكاي نيوز عربية في العاصمة العراقية بغداد وتسريح العاملين فيها دون توضيحات رسمية من إدارة القناة التي أبلغت العاملين في مكتب بغداد بترك العمل وتسليم ما بذمتهم من معدات وممتلكات تعود للقناة"، مبينا أن "ذلك تم دون صرف مكافآت نهاية خدمة أو شرح للأسباب المؤدية لغلق مكتب القناة، خاصة وأن عددا من مراسليها ومصوريها مايزالون في جبهات القتال في الموصل لتغطية عمليات التحرير المستمرة". وكان موقع "العراق اليوم" قد نشر صورة حصرية لقائد محور مكافحة الإرهاب، في عمليات الموصل، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، إثناء اتصال معه، وهو يستقبل النازحين، الذين اضطروا الى ترك منازلهم في المناطق التي تشهد عمليات قتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي في الموصل، الامر الذي يفضح زيف وسائل اعلام طائفية حول انتهاكات للقوات العراقية، بحق السكان المدنيين.
وقال مصدر في الخلية "ان "قيادة العمليات المشتركة امرت بطرد المراسل من أرض المعركة في الموصل"، عازية السبب الى "تغطيته التي أضرت بالعمليات العسكرية بعد نشرها لأكاذيب وأخبار ملفقة عن العمليات".
يذكر أن عشرات القنوات ووسائل الإعلام العربية والغربية تتواجد في العراق والعديد منها يرافق القوات الأمنية لتغطية عمليات "قادمون يا نينوى" التي انطلقت منذ 18 يوماً لنقل الأحداث مباشرة الى العالم.