من هو "علاس المنصور" ... وكيف تحول الى شخصية عامة وحزب سياسي؟

بغداد- العراق اليوم:

تناقل نشطاء عراقيون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"مقطع فيديو يظهر عملية اقتحام عصابة لمنزل في أحد أحياء المنصور ببغداد، وأطلقت النار على ساكنيه.

وانتشر المقطع المصور بسرعة عبر أربع كاميرات مراقبة مثبتة في زوايا مختلفة من المنزل، وتناقل الناشطون تحذيرات من عصابات تستغل الطقوس الرمضانية للقيام بعمليات قتل وخطف وسرقة.

وظهر في الفيديو شاب يحمل عصائر وطعام تقدم نحو الباب الخارجي لمنزل في حي البيجية في المنصور ببغداد، وخرج شاب من المنزل وتسلم وجبة "الخيرات الرمضانية" من الشخص الغريب، وهذا طقس رمضاني معروف في العراق، إذ يستغل الناس الشهر الفضيل لتوزيع الخيرات.

ودخل الشاب إلى البيت حاملاً الطعام، تاركاً الباب مفتوحاً خلفه كي يعيد آنية الطعام لجالبها. وبدا واضحاً في الفيديو كيف أعطى الشاب الغريب إشارة لزملائه بالاقتحام، ليظهر ثلاثة أشخاص يحملون مسدسات ويطلقون النار داخل الدار، ثم لاذوا سريعاً بالفرار في سيارة من نوع "بيك آب".

وبعد تناقل الفيديو وانتشاره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تعرف نشطاء على الشخص الذي كان يحمل آنية الطعام، وتبين أنه يدعى حسين الفريجي، وتحمل صفحته على "فيسبوك" اسم "حسين الفريجي الفريجي".

وسرعان ما شهدت صفحة الفريجي على "فيسبوك" مئات التعليقات والصور التي تعبر عن غضب الشارع العراقي من تصرفه ورفاقه، واستغلال رمضان في عمل إجرامي. لكن الصفحة أغلقت بعد الكم الكبير من الرسائل والتعليقات التي وصلت إليها. كما أنتشرت الصفحات المزيفة التي تحمل نفس الاسم والتي حملت صفات عديدة منها صفة شخصية عامة و مدونة شخصية وحتى حزب سياسي . وكان دور حسين الفريجي هو تمكين المجرمين من دخول المنازل المستهدفة وهو مايطلق عليه في اللغة الشعبية الدارجة ( العلاس ) .

 من جانبها قالت وزارة الداخلية وعلى لسان مستشار الوزير وهاب الطائي، أن الوزير ، قاسم الأعرجي، أمر شخصيا بمتابعة الجريمة حتى تمكنت القوات الأمنية من إلقاء القبض على أحد افراد هذه العصابة ويدعى "سعد طالب" وشخص آخر قتل خلال عملية السطو.

واكد الطائي صدور أحكام بإلقاء القبض على أربعة آخرين تتم ملاحقتهم حاليا.

علق هنا