عملاء السعودية وقطر يتبادلون الشتائم والاتهامات في مؤتمر اسطنبول الثاني للشخصيات السنية العراقية..

بغداد- العراق اليوم:

كشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى في بغداد، عن اصطدامات خطابية، واتهامات تخوينية شديدة جرت في جلسات المؤتمر الثاني الذي انعقد برعاية المخابرات التركية والقطرية في اسطنبول، و(العراق اليوم )ينشر بعض ما دار في المؤتمر،وابرز المشاركين فيه، حيث حضره اتباع قطر وتركيا، بينما غابت عنه بعض القوى السنية المرتبطة (تمويلياً) بالسعودية والأمارات .

واوضحت المصادر التي تحدثت ل( العراق اليوم ) ان " المؤتمر الثاني الذي انعقد هذا الأسبوع في انقرة، تم بغياب الممثل السعودي والاماراتي، كما غابت عنه بعض القوى السنية، وقد القت الازمة الخليجية بظلالها على اجواء المؤتمر الذي لم يفضِ الى قرارات مهمة، سوى التوصية بضرورة الوقوف على الحياد قدر الإمكان من الازمة لتمر دون تشرذم هذه القوى التي تعد العدة لتشكيل كيان سياسي سني قوي يعمل بالتحالف مع اجنحة كردية على تقسيم العراق ".

وكشفت المصادر اسماء الحاضرين في المؤتمر وهم كل من ( رئيس مجلس النواب العراقي ممثلاً عن الأخوان المسلمين سليم الجبوري،  والمدعوم قطرياً، كما حضر الاجتماع صالح المطلگ، والذي يرأس جبهة الحوار، المدعومة اردنياً، والسفارة البريطانية في بغداد، كذلك صاحب قناة الشرقية سعد البزاز الذي يدعي انه يمثل تياراً قومياً في الموصل. واضافت المصادر " بأن وزير المال المحكوم غيايباً رافع العيساوي والذي يرأس حركة حماس العراق، قد حضر الاجتماع ايضاً، فضلآ عن حضور (التركيين الشقيقين) اسامة  واثيل النجيفي)، كما حضر رئيس حزب الحق احمد المساري الذي يحظى  برعاية سعودية، وكان موقفه متشددا، في المؤتمر الى جانب وضاح الصديد اللذان دعيا الى ضرورة مقاطعة قطر والانضمام للمشروع السعودي الاماراتي ".

واشارت المصادر الى ان " المخابرات التركية حرصت على احتواء الخلاف السني - السني، ووعدت بأن الحكومة التركية تعمل على رأب الصدع بين الدول الخليجية، وان  اي انقسام في القوى السنية سيحكم على مشروع جبهة معاداة ايران بالفشل".

ولفتت المصادر ان " الاتراك من بين اكثر الدول الداعمة للمشروع السني، حماسةً لغرض اطلاقه على الارض، لاسيما وان الحكومة الحالية تقترب من اعلان الموصل محررة، مما يعني فتح صفحة تلعفر، وايضاً بدء مناقشة الوجود العسكري التركي على الارض بعد انتفاء الحاجة وزوال داعش الذي ادعت تركيا ان وجودها في بعشيقة يأتي في اطار مكافحته".

وعلى خلفية المؤتمر المذكور انطلقت دعوات عراقية شعبية ورسمية عديدة تطالب بمحاسبة المشاركين فيه، مثل دعوة النائب السابق القاضي وائل عبد اللطيف الذي طالب اليوم الاربعاء، مجلس النواب الى عقد جلسة طارئة للتصويت على إقالة او عزل رئيس البرلمان سليم الجبوري من منصبه على خلفية مشاركته بمؤتمر اسطنبول الثاني.

وقد قال عبد اللطيففي معرض دعوته , إن “مجلس النواب ألزم نفسه والحكومة بمعاقبة أي شخصية تشارك بمؤتمر خارجي دون علم الحكومة وموافقتها بعد تصويته على القرار في السنة التشريعية الماضية”.

وأضاف ان “رئيس البرلمان أول من خرق القرار واخل به، وبهذا يحق لمجلس النواب التصويت على إقالته قانونيا”، داعيا الكتل السياسية الى “عقد جلسة طارئة للبرلمان والتصويت على إقالة الجبوري”.

 

 

 

علق هنا