الحكيم يدعو باقر الزبيدي للعودة الى "الصف الوطني" والزبيدي يرفض

بغداد- العراق اليوم:

اولآ نعتذر للسيد باقر الزبيدي عن هذا التشبيه، وسبب إعتذارنا: ان مصطلح (الصف الوطني) كان قد استهلكه البعثيون كثيرآ ابان الحكم الصدامي البغيض، فهم يطلقونه على العائدين للحظيرة البعثية، كما يصل إعتذارنا ايضا الى المجلس الأعلى الإسلامي،  ورئيسه السبد عمار الحكيم، إذ حاشا ان نساوي بين مكانة المجلس الأعلى الإسلامي، الذي أسسه الشهيد الخالد محمد باقر الحكيم، وبين حزب البعث، الذي أسّسه المحتال ميشيل عفلق.

الى هذا الحد نكون قد أخرجنا باقر الزبيدي والمجلس الأعلى من دائرة التشبيه التي لا تليق بكليهما، لكننا لن نستطيع اخراج الخبر، وإبعاده عن دائرة التأكيد، والتصديق، خاصة وإن الخبر يأتي مؤيدآ من الطرفين ذاتهما. فثمة مصدر مقرب من خصوصيات المجلس الاعلى الاسلامي في العراق قد أكد ان رئيسه عمار الحكيم قد قام فعلآ بدعوة القيادي في المجلس باقر الزبيدي لأجل ارجاعه الى صفوف المجلس..  لكن الزبيدي رفض الدعوة بطريقة حاسمة، قاطعآ الطريق على (السيد) الذي بحاول جاهدآ ترميم بيته المتصدع قبل حلول الإنتخابات، لاسيما وإن الزبيدي يحظى بشعبية انتخابية كبيرة في بغداد، حيث أثبت تفوقآ كبيرآ في كل الانتخابات البرلمانية التي شارك فيها، ناهيك عن الهزات البنيوية التي تعرض لها كيان المجلس الأعلى، والفجوة الكبيرة التي احدثها انشقاق ، او مغادرة الزبيدي والشيخ الصغير مع بعض المناصرين لهما من بيت المجلس الاعلى، بحيث بات المجلس اليوم مرتعآ وملاذآ لكل من يسعى لجاه، أو لمنصب، وقد أثبتت اختيارات المجلس لمرشحيهم من الوزراء صدق هذا الإدعاء، فوزير النقل المهزوز، والكاذب كاظم فنجان واحد من الذين عرضوا صورة المجلس الاعلى للتشويه، وكذلك الوزير المراهق عبد الحسين عبطان، اضافة الى فساد اللجنة الإقتصادية التابعة للمجلس، فهي الأخرى محط انتقاد القادة التاريخيين للمجلس الأعلى، والزبيدي وتحد منهم.

واشار المصدر الى ان الزبيدي مستاء ايضا من تجاهله في الفترة الماضية وعدم مشاورته في اتخاذ مجموعة من القرارت المهمة. التي اتخذها رئيس المجلس.

ولا تأتي مصداقية الخبر من تأكيد المصدر القريب من بيت المجلس الأعلى فحسب، إنما ايضا من الزبيدي نفسه، وقد نقل مصدر موثوق للعراق اليوم ان باقر الزبيدي قال بصريح العبارة، وبصوت مسموع: (لن اعود للمجلس الأعلى، مالم يعود المجلس الى طهره الجهادي، وأرثه، وعنوانه السامي، وان يتخلص من الطارئين النفعيين الذين جاءوا اليه من اجل اغتراف المال فقط) . وختامآ فإني لن اعود -والكلام للزبيدي  طبعآ - قبل ان يتخلص المجلس من فردية القرار، ودكتاتورية القيادة، وأظن ان كلامي وواضح ومفهوم!

علق هنا