المالكي : الموصل سقطت أكثر من مرة

بغداد- العراق اليوم:

اعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، أن الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان فتنة لتقسيم العراق. وكانت رئاسة كردستان العراق أعلنت هذا الاسبوع عن إجراء استفتاء حول استقلال الإقليم في 25 أيلول/سبتمبر المقبل، رغم معارضة بغداد وقوى سياسية. وقال في كلمته التي ألقاها خلال حفل أقيم بمناسبة مرور الذكرى السنوية الثالثة لتأسيس الحشد الشعبي، إن فتاوى التكفير ومقاطعة الاشتراك في الحكومة واغتيال النخب والكفاءات واستهداف الأبرياء وكل من يدعم النظام السياسي الجديد تحت ذريعة مقاومة المحتل كانت مقدمات لمرحلة داعش.

وأضاف أن الموصل سقطت أكثر من مرة وكذلك الفلوجة خلال تواجد القوات الأجنبية في العراق، وهذا يشير إلى أن القضية لها جذور وأسباب، مشيراً إلى ضرورة توحيد الجهود ونبذ الخلافات والصراعات لأن المرحلة المقبلة خطرة وبحاجة إلى تكاتف ومؤازرة.

ونبه إلى أن فصائل المقاومة الإسلامية وتشكيلات الحشد الشعبي نجحت في تدارك حالة الخيانه التي ارتكبتها بعض القيادات السياسية والأمنية والتي بفضلها دخلت داعش إلى العراق حسب قوله.

وأكد المالكي أن خيام الاعتصام وما تبعها جميعها مشاريع تستهدف وحدة العراق، واليوم ما نشهده من فتن التقسيم والاستفتاء لتقرير المصير هي جزء من تلك المشاريع، موضحاً أن البنية المجتمعية السليمة هي الحل لعراق مستقر.

وجدد دعوته إلى المشاركة الكبيرة والفاعلة في الانتخابات، من أجل تشكيل حكومة الاغلبية التي ستعالج السلبيات التي كانت الحكومات تعاني منها، مشيدا بجهود القوات المسلحة الذين يخوضون المعارك مع تشكيلات الحشد الشعبي ضد قوى الإرهاب.

إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي، أحمد الأسدي، أن عدد المستشارين الإيرانيين الذين يعملون مع الحشد لا يتجاوز 30 مستشاراً.

وأضاف أنه لولا تواجد قاسم سليماني والمستشارين الإيرانيين والأسلحة الإيرانية لسقطت أربيل بيد تنظيم (داعش)، حسب قوله.

وأضاف خلال لقاء تلفزيوني أن سبعين مستشاراً إيرانياً وثلاث طائرات محملة بالأسلحة أنقذت أربيل من السقوط في يد داعش.

وأبدى استغرابه من عدم القلق من تواجد آلاف المستشارين من غير دول، بمقابل القلق من تواجد المستشارين الإيرانيين. وشدد على أن الدعم الإيراني ليس للحشد الشعبي فقط بل هو لكل الدولة العراقية وتدعم طهران جميع الأجهزة الأمنية العراقية بشكل كبير  وفق رأيه. وأضاف أن الدعم الإيراني هو عن طريق إرسال مستشارين يشاركوننا في بعض الخطط والتدريب وأن جميع تمويل الحشد الشعبي وتسليحه هو تمويل عراقي خالص ولدينا موازنه منذ عام 2015.

 

علق هنا