موت عراب السلاح السعودي يدفن أسرار المملكة في الوقت المناسب

بغداد- العراق اليوم:

في حادث أعتبره المحللون خطوة لمحو سجل السعودية الاسود في دعم الجماعات الارهابية توفي الملياردير وتاجر السلاح السعودي عدنان خاشقجي في لندن عن 82 عاما، وفق ما اعلنت عائلته في بيان.

واوضح البيان ان الملياردير الذي اشتهر بأسلوب حياته الباذخة وبعلاقاته بشخصيات بارزة في أنحاء العالم، توفي محاطا بابنائه.

وجاء في البيان "توفي والدنا الحبيب عدنان خاشقجي (82 عاما) بسلام اليوم في لندن أثناء علاجه من مرض باركنسون".

وأضاف البيان "لقد عاش أيامه الأخيرة .. بنفس الفخامة والقوة والكرامة التي ميزت حياته المذهلة". موت الخاشقجي الذي يعتبر الصندوق الاسود لصفقات السلاح السعودية المشبوهة جاء في توقيت مناسب للسعودية التي تحاول التبرء من الارهاب لمصالحة الادارة الامريكية الجديدة . وتلقى خاشقجي تعليمه في الولايات المتحدة وعمل وسيطا لصفقات السلاح في أنحاء العالم وحصل على عمولات كبيرة، كما أدار أعمالاً مشبوهة، وكان يعرف بإقامته الحفلات التي يحضرها النخبة في العالم. وخاشقجي هو أحد أخوال دودي الفايد الذي قتل في حادث مع الاميرة ديانا، إذ أن شقيقته تزوجت والده محمد الفايد.

وقدرت ثروته في مرحلة بنحو 2,4 مليار جنيه استرليني (3 مليارات دولار) إلا أنه واجه صعوبات مالية واضطر الى بيع طائرته الخاصة من طراز "دي سي9" ويخته "نبيلة".

وفي 1997 أمرته محكمة في باريس بدفع غرامة مقدارها 1,6 مليون دولار لتهريبه 37 لوحة إلى فرنسا في 1986. وكان خاشقجي احضر تلك اللوحات على متن طائرته الخاصة من الولايات المتحدة الى مدينة نيس بعد توقف في أسبانيا.

وفي 1998 جرت تسوية بينه وبين كازينو فندق ريتز في لندن الذي طالبه بثمانية ملايين جنيه استرليني كديون مقامرة.

وتعين عليه دفع 16 شيكا تبلغ قيمة كل منها 200 ألف جنيه وتسحب من بنك في سويسرا. إلا أن البنك رفض دفع الشيكات لعدم وجود مبلغ كاف.

علق هنا