كيف سيكون حال العراق لو لم يكن فيه جهاز مكافحة الإرهاب؟

العراق اليوم - محرر القسم الأمني :

سألني أحد الزملاء في موقع (العراق اليوم)، ونحن نتابع معاً في خبرٍ عن تحرير معسكر الغزلاني في جنوبي غرب الموصل بيد أبطال جهاز مكافحة الإرهاب قائلاً:

كيف سيكون حال العراق، لو لم يكن فيه جهاز مكافحة الإرهاب؟

ابتسمت لزميلي، ولم أجبه وقتها.. فقد كان الجواب صعباً عليَّ نطقه.

لكن سؤاله ظل في ذاكرتي راكزاً دون أن يغادرها، فكان يحضر أمامي كلما سمعت خبراً، أو رأيت فيلماً، يروي حدثاً من الأحداث البطولية العظيمة التي يصنعها هذا الجهاز الوطني كل يوم.. ما جعلني أعيد السؤال على نفسي أكثر من مرة، رغم وضوح السؤال، والجواب أيضاً.

وهنا بات لزاماً عليَّ أن أجيب عنه بطريقة صحفية عادلة، تحفظ لأصحاب الحق في التأسيس حقهم، ولأصحاب الفضل فضلهم، وتوصل المعلومة الصحيحة الى القارئ بسهولة ويسر، رغم المرور- اضطراراً - على بعض التفاصيل الصغيرة وبعض الأرقام والتواريخ، التي قد تبدو مملة، أو ربما غير مهمة، لكنها في الحقيقة مهمة تاريخياً جداً. على أن تأتي الإجابة عبر دراسة تفصيلية، أو تحقيق صحفي أو مقابلة أجريها مع أحد أصحاب الشأن، لنحكي للناس، وللتأريخ قصة هذه المؤسسة العسكرية العظيمة، التي باتت اليوم واحدة من أبرز مفاخر العراق الجديد، وهو أمرٌ لا أريده من أجل التباهي بهذه المؤسسة ، والتفاخر برجالها الميامين فقط، إنما أريد به أيضاً تشجيع الدولة على إنتاج مؤسسات مشابهة لها، من حيث البنية والإعداد والتدريب والكفاءة والتربية والمنهج الوطني الصحيح، بحيث تكون نموذجاً في عدم التحيز بالتعيين والاختيار والترقية والتكليف، والتنصيب. ويقيناً إني لا أطمح الى إنتاج مؤسسات مشابهة لجهاز مكافحة الإرهاب في ساحة القطاع العسكري فحسب، إنما أتمنى تعميم هذا النموذج المتقدم على عموم القطاعات الصناعية والزراعية والرياضية والثقافية والعلمية أيضاً.

وهنا يتوجب عليَّ البحث في جذور هذه المؤسسة الوطنية  التي أجزم أن العراق لولاها لأصبح في خبر كان، ولأصبح العراقيون لا سمح الله، تحت رحمة من لا رحمة في قلبه.

 لكن عين الله البصيرة التي رأت المخاطر الكبيرة في قادم مستقبل العراق، والتي من المستحيل أن نراها نحن البشر، ولطف الأقدار بنا وببلادنا، مع اجتماع الظروف، والصدف المختلفة في تلك اللحظة التاريخية، ساهمت جميعاً بالإيحاء لأصحاب القرار عام 2007، بفكرة تأسيس جهاز عسكري أمني وطني مهني، فكانت ولادة جهاز مكافحة الإرهاب في 5 نيسان 2007 عبر الأمر الديواني (61)، وقد تشكل وقتها من: مقر الجهاز، ورئاسة الديوان، ومديرية العمليات، ومديرية الاستخبارات، ومديرية التخطيط الاستراتيجي، ومديرية الإدارة والميرة، كما ربطت به قيادة قوات مكافحة الإرهاب، وقيادة العمليات الخاصة الأولى التي ضمت آنذاك كل من الفوج الأول والفوج الثاني، وفوج مكافحة الإرهاب الغربي، وفوج مكافحة الإرهاب الشمالي في الموصل، وفوج مكافحة الإرهاب الجنوبي في البصرة.

وفي الاول من شهر كانون الثاني 2008 استلم جهاز مكافحة الإرهاب القيادة والسيطرة من الجانب الأمريكي الذي أصبح دوره مقتصراً على القيام بالتدريب والدعم اللوجستي والإسناد الجوي.

ولعل من المفيد ذكره هنا أن قيادة العمليات الخاصة الثانية أيضاً تشكلت في 2 تموز 2007، وفتحت لها مقراً في معسكر الغزلاني في الموصل، وقد ضمت وقتها مع فوج الموصل، أفواج (ديالى والنجف وكركوك وبابل والديوانية)، إضافة الى أكاديمية مكافحة الإرهاب.

بينما تشكلت قيادة العمليات الخاصة الثالثة في مقرها الدائم في مطار البصرة الدولي يوم 27 كانون الأول عام 2012، وقد ضمت وحدات مكافحة الإرهاب فيها كل من أفواج: المثنى وكربلاء والناصرية وميسان والكوت.

صورة الجهاز بين زمنين

يجب أن نقر ونعترف أن صورة جهاز مكافحة الإرهاب لم تكن واضحة للمواطن العراقي، ولا لوسائل الإعلام المحلية والدولية، وذلك بسبب طبيعة المهام الأمنية الوطنية التي كان يقوم بها الجهاز آنذاك، وبسبب تداخل واجباته مع واجبات القوات الأمريكية الموجودة قبل انسحابها من العراق، إضافة الى رؤية القائمين على الجهاز التي كانت ترى أن مهمات الجهاز هي مهمات أمنية وعسكرية محضة ليس من الضرورة أن تتاح للإعلاميين، ولغير المعنيين، الاطلاع على شؤونها وتفاصيلها، ما جعل صورة الجهاز مشوشة لدى الكثير من المواطنين، حتى أن بعضهم كان يراه لغزاً محيراً يصعب فهمه، لا سيما وأنهم يرون لأول مرة معدات، وأسلحة، وأجهزة عسكرية، وأساليب قتالية متقدمة، يستخدمها مقاتلون عراقيون ينتسبون لهذا الجهاز. ويرون أداءً فنياً وتقنياً لم يألفوه من قبل في الوحدات العسكرية، والأمنية العراقية.

لذا، فإن التعتيم الشديد الذي فرضته الظروف المعقدة للبلد، على أخبار وأنشطة هذا الجهاز، إضافة لاشتداد حملات العداء السياسي والاعلامي الخارجي والداخلي ضد العملية السياسية في العراق، التي انسحبت على هذه المؤسسة الوطنية، فنالت من شررها وضررها ما نالته بقية المؤسسات الوطنية الأخرى، كل هذا قد ساهم بفتح باب واسعة لدخول الشائعات المغرضة، والافتراءات التي أطلقها أصحاب الأهداف والمشاريع المعادية، الذين أرادوا بكل الوسائل منع هذه المؤسسة من الوصول الى المستوى العسكري والمادي الذي يؤهلها لأداء دورها الوطني والعسكري المرسوم، وكأن أعداء العراق يعلمون أن ثمة دوراً أمنياً عسكرياً تحررياً ينتظر هذه المؤسسة الوطنية في المستقبل القريب، لتلعبه بشرف وبطولة فائقة.

 لذلك كان حجم العداء لجهاز المكافحة كبيراً، وكانت درجة التصدي لإكمال دورها عالية.. حتى وصل الأمر الى أن يقوم  البعض من النواب بتعطيل القانون الخاص بهذا الجهاز في أدراج مجلس النواب، بل وحتى التصويت ضده!

ويكفي بعض القنوات العراقية المعروفة بتبعيتها للمال الخليجي والأجندة الخارجية أنها أطلقت تسميات ونعوت وصفات حاقدة، لا تطلق حتى على الجيوش المعادية.

 لكن الإرادة الصلبة للقائمين على هذا الجهاز، والروح الوطنية العالية التي يتمتع بها ضباطه وجنوده، وحسَّهم العالي بالمسؤولية، ودعم بعض المسؤولين، وأسناد كبير من بعض القوى السياسية الوطنية والشعبية، جعل جهاز مكافحة الإرهاب يتخطى الصعاب والعراقيل، ويصل الى ما وصل اليه اليوم من مستوى مهني متقدم. فالحقيقة التي باتت ساطعة في الوجود ،  أن جهاز مكافحة الإرهاب اليوم  يمثل مصدر القوة والثقة لأبناء الشعب العراقي، حتى بات وجوده ضمانة للنصر في أية معركة يدخلها مقاتلوه، سواء أكانت معركة أمنية تحتاج الى معالجات فنية دقيقة كما هو الحال في حرب الشوارع، أو تحرير المختطفين والبنايات،  أو في الحروب العسكرية والقتالية الكبيرة.

 وشيئاً فشيئاً بدأت الصورة الناصعة والحقيقية للجهاز تظهر أمام العراقيين جميعاً، فصمتت الأبواق، وخرست الوسائل الإعلامية المعادية، بعد أن رأت أن العراقيين يحبون جهاز مكافحة الإرهاب حباً كبيراً، وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال إرسال أبنائهم للتطوع في وحداته العسكرية والأمنية، والدفاع عن بلادهم.

 واليوم، وبعد أن لعب جهاز مكافحة الإرهاب البطل هذه الأدوار الكبيرة في حماية الوطن، واستعادة الأراضي العراقية المسلوبة من قبل تنظيم داعش الإرهابي، يعود سؤال زميلي للواجهة مرة أخرى: ماذا لو لم يكن لدينا جهاز مكافحة الإرهاب؟

وللإجابة استطلعت أولاً آراء عدد  من المواطنين العراقيين من مختلف المستويات، والأطياف، والمناطق، والطبقات، وكانت النتائج مؤلمة، بحيث لا أستطيع ذكرها، فأحدهم مثلاً يقول: (لولا مكافحة الإرهاب لأصبح العراق عشرين دولة، أو عشرين إمارة.. ولأصبحنا أعداء نتقاتل فيما بيننا، فيقتل الأبن خاله لأنه من طائفة أخرى)!

بينما قال شخص آخر: (لولا الجهاز لأصبح العراق ممزقاً مثل بلاد الصومال)! أغرب الآراء ما قاله شاب في مقتبل العمر : (والله لولا هذا الجهاز لاحتلتنا الكويت ثأراً لاحتلالها)!

في عرين الأسود:

بعد أن سمعت هذه الاراء الصادمة،  حول واقع العراق بدون جهاز مكافحة الإرهاب، وددت أن أعرف ما يمكن معرفته من الأسباب التي جعلت هذا  الجهاز  بهذا المستوى العالي من الأداء، والتي أوصلته الى هذه النتائج الباهرة،

حملت أوراقي ومضيت الى عرين الأسود، حيث مقر جهاز مكافحة الإرهاب، وقد سنحت لي الفرصة أن التقي برئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الأول الركن طالب شغاتي.. وبعدد كبير من قادة هذا الجهاز الفذ.. وقبل أن أدخل الديوان، سألت الشاب الأشقر (الرائد ...)، الذي أوصلني الى مكتب رئيس الجهاز، وقلت له هامساً: ما سر النجاح العظيم لجهاز مكافحة الإرهاب؟

ضحك وقال: لأنه عراقي من الألف الى الياء!

قلت كيف؟

قال: أتحداك أن تعرف في قادته، ومنتسبيه من الشيعي فيهم، ومن السني، ومن المسيحي او أن تعرف من العربي أو الكردي أو التركماني أو الكلد-آشوري.

في عرين الأسود تعرفت على الكثير من الأبطال الذين كنت أراهم في خطوط النار عبر الأفلام والفيديوهات أو الرسائل التلفزيونية المنقولة، فهذا القائد البطل فلان، وذاك الضابط الشهير فلان.. وأكثر ما أعجبني هناك هو التنظيم العالي، والأناقة المعطرة بالورد في كل مساحات مقر الجهاز، والضبط العسكري الدقيق للغاية، لقد صدق من قال أن: (الوحدة بآمرها).. فحين يكون آمر هذه الوحدة قائد فذ مثل طالب شغاتي، فلا تستغرب مطلقاً مما رأيت من روعة وبهاء. فقائد يتحدث بست لغات، كيف تتوقع أن يكون مقر قيادته؟

 بدليل أن شغاتي أعطى منصب مدير ديوان جهاز مكافحة الإرهاب لرجل مثقف، ومتمكن جداً، فهو عدا كونه (لواء طيار)، ولديه شهادة (دكتوراه) هو ضليع في مجال عمله الإداري.. وعلى هذا الأساس لكم أن تقدروا مستوى أداء ديوان الجهاز؟ وهنا لا أريد أن أتحدث عن بقية القادة وآمري التشكيلات، بل وحتى آمراء السرايا في جهاز مكافحة الإرهاب الذين أثبتوا مقدرتهم القيادية العالية في ميادين الحرب، وفي توفير الأمان للمواطنين، لا سيما النازحين منهم، او في المواصفات الإنسانية التي يحملونها، لأني أولاً لا أريد أن أتحدث عن قائد وأترك الحديث عن زميله، فأكون قد وقعت في مغبة التمييز بين قائد وآخر، ولا أن أتحدث عن واحد من الآمرين والضباط، وأنسى الآخرين الشجعان، وأنا أعرف أنهم جميعاً شجعان بواسل، لذلك وجدت أن الحديث عن رئيس جهاز مكافحة الإرهاب طالب شغاتي يختصر الحديث عن كل منتسبي الجهاز بمختلف مستوياتهم. حتى يصل للفلاح الذي يزرع الورد في مقر قيادة المكافحة.

ملاحم مدونة بدماء الأبطال:

كان الجهاز قبل دخول داعش الى المناطق الغربية في العراق يعمل على تعقب الإرهابيين، واعتقالهم بموجب أوامر قبض تصدر من قاض مختص، لكن الأساليب تغيرت بعد اجتياح عصابات داعش لمحافظات الموصل وصلاح الدين، وشمال بابل، وحزام بغداد، حيث أضطر جهاز مكافحة الإرهاب الى تغيير التكتيك المتبع، ما أعطاه التفوق العالي في ميادين القتال مع الدواعش، وبشهادة كبار القادة، والمفكرين الاستراتيجيين في العالم، وليس في العراق فحسب.

وللتأريخ، ولحفظ حقوق الأبطال المحررين، والمدافعين عن أرض وشعب العراق، نستعرض هنا بعضاً من العمليات التي جرت في القواطع، بدءً من القاطع الشمالي، وانتهاءً بقاطع الفرات الأوسط، وقد جاءت هذه التفاصيل على لسان اللواء الطيار مدير ديوان جهاز مكافحة الإرهاب، الذي رواها لي حسب تسلسلها التاريخي:

أولاً - سد الموصل:

في 20 / 8 / 2014 قامت قواتنا المتواجدة في محافظة نينوى / سد الموصل، بالتقدم نحو قرية (صهيليج) وشن هجوم واسع على تنظيم داعش، وبعد يوم واحد قامت إحدى سرايا فوج مكافحة الإرهاب في ديالى بتطهير السد والمنطقة المحيطة.

ثانياً - تحرير شمال مصفى بيجي (ناحية القيارة):

  في يوم 18/6/2016 باشرت قطعات ق ع خ /2 بالتقدم من منطقة التحشد (معمل الأسمدة) باتجاه الشمال لتحرير الأراضي من دنس تنظيم داعش الإرهابي، وقد تم تحرير المناطق والقرى التالية: (قرية محمد موسى، الشيخ علي، تلول الباج، ناحية مكحول، مفرق الشرقاط – أجحلة، قاعدة القيارة، دور القاعدة، الرمضانيات، زهيلية، ثم أجحلة بالكامل).

ثالثاً - تحرير الجانب الأيسر ضمن عمليات (قادمون يا نينوى):

 قسمت العملية الى مرحلتين، وكما يلي:

المرحلة الأولى:

في يوم 17/10/2016 بدأت العمليات كما تم إعلانها من قبل السيد القائد العام للقوات المسلحة بالساعة وفي يوم21/10/ 2016 باشرت قطعاتنا، وبتاريخ 28/12/2016 تم انتهاء المرحلة الأولى.

المرحلة الثانية:

بتاريخ 29/12/2016 بدأت المرحلة الثانية من العملية.

وفي يوم 18/1 /2017 تم انتهاء المرحلة الثانية، والإعلان من قبل معالي رئيس الجهاز عن الانتهاء من تحرير المحور الشرقي من الجانب الأيسر بالكامل من قبل قطعاتنا.

أما القرى والإحياء التي تم تحريرها، فهي كما يلي : الكرامة والزهراء والسماح 1 – 2 وحي البكر، والملايين 1-2-3 والقادسية 1-2 والتحرير، وعدن والمحاربين والزهور والقاهرة والمصارف والأمن والبريد والحي الذهبي والنور والتأميم وكركوكلي، والأوربجية و30 تموز وتل قوينجق (التل الأثري)، وسنحاريب والمشراق والفلاح وشقق الكرامة (الخضراء) والقادسية الثانية، والإعلام، والقدس، والكرامة، وصناعة الوحدة والفرقان والبعث والمثنى والرفاق والبلديات والضباط والسكر والصديق والمالية والغفران و7 نيسان والصدرية وحي الثقافة وجامعة الموصل والفيصلية والنصر، والزراعي، والأندلس والنبي يونس والجماسة والسويس والجزائر والشرطة ونينوى الشرقية والمهندسين وحي الوزراء والأطباء 1-2 والغابات والأخاء 1-2 والصحة والكفاءات.

القاطع الشرقي:

أولاً، تطهير سامراء: في يوم 5/6/2014 تم تطهير قضاء سامراء مـــــن العناصر الإرهابية.

ثانياً، قضاء آمرلي: في يوم 28/8/2014 تطهير قضاء آمرلي والمناطق والقرى المحيطة بها من  التنظيمات الإرهابية.

ثالثاً، الضلوعية: في يوم 10/9/2014 خرجت قوة من فوج مكافحة الإرهاب ذي قار لتنفيذ واجب تطهير منطقة الضلوعية من المجاميع الإرهابية.

رابعاً، ناحية سليمان بيك: للفترة مــن 31/8/2014 ولغايــــة 2/9/2014 تم تطهير منطقة جسر الهارونية والقرى المحيطة بها (أبو صخر- إمام طالب- النوفل) من قبل فوج مكافحة الارهاب – ديالى.

خامساً، تحرير تكريت: بتاريخ 28/3/2015 شرعت قطعات ق ع خ /2 بواجب تحرير تكريت وبتاريخ 13/4 /2015 تم تطهير مدينة تكريت، ورفع العلم العراقي فوق المباني  الحكومية .

 تم تحرير، وتطهير المناطق والأحياء التالية :القادسية والديوم والحي الصناعي والسايلو وشارع 40 ومنطقة الهياكل وحي الزهور، والقصور الرئاسية، ومبنى المحافظة، وكلية التربية للبنات، ومستشفى تكريت.

قاطع بغداد:

تطهير وتحرير سايلو أبو غريب: في يوم 28/2/2016 تم تطهير (سايلو قضاء أبو غريب في خان ضاري) بالكامل، وتحرير 32 عائلة محتجزة، واخلاء 350 مدني مع عجلاتهم، كانوا محاصرين داخل المجمع السكني من قبل الإرهابيين.

القاطع الغربي:

أولا، جسر التفاحة: في يوم 9/5/2014 تم التقدم باتجاه جسر التفاحة وتطهيره، وقطع طريق إمداد التنظيمات الإرهابية، وقد تم انسحاب القوة بعد تفجير الجسر إلى القاعدة الأمينة في منطقة الجامعة.

ثانيا، ناحية بروانة: في يوم 7/9/2014 باشرت قطعات جهاز مكافحة الإرهاب (فوج الثاني– فوج ميسان) بالتقدم نحو الهدف المرسوم لتحرير ناحية بروانة.. وبتاريخ 11/9/2014 عادت قوة من فوج مكافحة الإرهاب الانبار المكلفة بواجب تطهير منطقة بروانة إلى مقرها الدائم في قاعدة الأسد، حيث تم إبقاء سرية في سد حديثة لغرض حمايته.

ثالثا، تحرير الرمادي: يوم 13 تموز 2015، الوحدات المشتركة أفواج (الأول - الثاني - س- بابل -  مع سريتين من الوحدة التكتيكية (الأولى – الثانية) -  ميسان - ذي قار - ديوانية –  المثنى -  البصرة.

اشتركت قطعاتنا في محاور (الجنوبي – الجنوب الغربي – الغربي – الشرقي)

المناطق التي تم تحريرها هي (العنكور - طاش 1-2 - جامعة الانبار  - الملعب الاولمبي - منطقة البو جليب - تقاطع زنكورة - منطقة الشراع - منطقة 7 كيلو - معسكر الورار -  منطقة البو مرعي -  مزارع  البو ريشة حتى قصر الشامية - الطريق السريع من  تقاطع زنكورة باتجاه جسر فلسطين -  منطقة 5كيلو- معمل الزجاج  - حي التأميم - منطقة الحميرة - حي  الضباط 1-2 -  منطقة الحوز - المجمع الحكومي – حي الجمعيات - حي  المعلمين -  الجمهورية - ساحة الدولفين –  ساحة حجي زياد –  حي الثيلة  -سوق الرمادي - حي العزيزية -  شارع الأطباء - شارع ميسلون -  المستودعات.

رابعا، قضاء هيت: في يـوم 9/3/2016 باشرت قطعاتنا بتطهير مناطق غرب الرمادي وقضاء هيت من تنظيم داعش الإرهابي، حيث تم من خلالها تطهير مناطق (زنكورة -  السفيرية - البو طيبان -  إعكبة -  المحمدي -  قضاء هيت).

خامسا، قضاء الرطبة: في يوم 15/5/2016 تحرك فوجا مكافحة الإرهاب بابـل والمثنى  من منطقة الطاش الى منطقة الكيلو ، وفي نفس اليوم تكامل وصول الفوجين بدون حادث،  وبتاريخ 16/5/2016 تكامل وصول فوجي مكافحة الإرهاب بابل والمثنى الى منطقة الكيلو 210، وفي يوم 17/5/2016  تم وصول قطعاتنا في حي الانتصار – قضاء الرطبة وبتاريخ  18/5/2016  باشر فوجا مكافحة الإرهاب بابل والمثنى بإكمال تطهير أحياء قضاء الرطبة (حي الميثاق – حي المطار– حي الحارة ــ الحي الصناعي ـــ شارع الزيتون ) وبتاريخ 19/5/2016 تم وصول قطعاتنا الى حي الكرابلة، بينما تم تطهير قضاء الرطبة بالكامل في يوم 19/5/2016.

سادسا، تحرير الفلوجة: بتاريخ 30/5/2016 شرعت قطعات جهاز مكافحة الارهاب بالتقدم نحو الهدف المرسومة اليها لواجب تحرير الفلوجة، حيث أكملت قطعاتنا بتاريخ 21/6/2016 واجب تطهير المناطق والأحياء السكنيـة ضمـن قاطــع المسؤولية ( المحور الجنوبي الشرقـي)، مروراً بالمناطق التالية جسر التفاحة – النعيمية – جبيبلة – حـي المنصور- حي الشهداء الأولى – حي الشهداء الثانية – حي اليرموك – حي السلام – حي الأمين – حي الصناعة – حي نزال – حي الضباط الأولى – حـي الضباط الثانية  – مستشفى الفلوجة العام – حي الشرطة – حي الجغيفي) وقد تـــم تطهير كافة المنازل والشوارع الرئيسية والفرعية ضمن قاطع المسؤولية.

قاطع الفرات الأوسط

واجب تحرير جرف الصخر: في يوم 23 / 10 / 2014 شرعت القطعات المشتركة من وحدات جهاز مكافحة الإرهاب قيادة عمليات بابل، ورجال الحشد الشعبي، بتنفيذ واجب تطهير وتحرير ناحية جرف الصخر والمناطق المحيطة بها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بالكامل، إضافة الى تحصين المنافذ والمقتربات المؤدية من والى الناحية وتعزيزها بنقاط تفتيش.

الان وبعد أن استعرضنا بعضاً من عمليات التحرير الفذة التي قام بها جهاز مكافحة الإرهاب، الا يحق لزميلي أن يسأل ويقول: ماذا لو لم يكن لدينا جهاز مكافحة الإرهاب؟

وهل سيكون الأمر غريباً لو أجاب أحدهم بالقول: سيصبح العراق بدون جهاز مكافحة الإرهاب ممزقاً مثل بلاد الصومال, مع شديد الإحترام لسائار القوات الأمنية والعسكرية العراقية الباسلة!

علق هنا