الكاظمي يستجيب لنداء الشاعر معروف الرصافي ويبني 1000 مدرسة في العراق !

بغداد- العراق اليوم:

رغم حملات التشكيك، والعزف على وتر  نظرية المؤامرة، والغمز واللمز السياسي، ومحاولة الرقص على حاجات الناس، الاٌ أن الكاظمي مضى نحو استكمال الاجراءات الضرورية قدماً في تنفيذ الاتفاق مع الصين، وبلورة هذا المشروع الحيوي على شكل مشاريع تنموية شاملة وعملاقة، ولعلها الاكبر في تأريخ العراق الحديث.

نعم، فالرجل يقود الآن شراكات استراتيجية متكاملة تنسجم مع تطلعات الشعب العراقي، وتبحث عن مصالحه دون النظر في خلفيات سياسية او مكاسب فئوية، بل هو يسعى لاستكمال مشروع الدولة ومؤسساتها وقطاعاتها المختلفة، وبأسس صحيحة بعيدة عن الارتجالية والعشوائية.

لذلك نرى ان الشركات الصينية الكبيرة والحقيقية باشرت في مشاريع مجدية وذات نفع واقعي للشعب، العراقي.

فمن انشاء المطارات الدولية، كما في مشروع مطار الناصرية الدولي، الى المشاريع الاستثمارية والتطويرية في القطاع النفطي، مروراً بقطاع التكنولوجيا الحديثة، وصولاً الى تنفيذ مشاريع البنى التحتية والفوقية أيضاً، حيث تعمل حكومة الكاظمي بشكل حثيث على تسليم المواقع للشركات الصينية المتحدة للانشاءات لغرض بدء العمل في انشاء الف مدرسة جديدة في عموم العراق في مشروع يعد الاكبر والأضخم من نوعه في تاريخ البلاد.

ان مضي الكاظمي بتنفيذ هذه المشاريع يأتي متساوقاً مع حملة شاملة وهادئة وعقلانية لمكافحة الفساد والبيروقراطية المعقدة، وتبسيط الاجراءات والمتابعات حتى لا تفرغ المبادرات من مضمونها وتحول الى مجرد ارقام فقط كما فعلت الحكومات المتعاقبة منذ زوال الدكتاتورية.

اليوم، نشيد بهذا الاتجاه نحو انشاء هذا الكم   الهائل من المدارس الحكومية، لأننا نؤمن ان من يفتح مدرسةً يغلق سجناً بالضرورة، فكيف ان كان العدد الف مدرسة؟!

نشيد بهذه الخطوة، لأننا نعرف ان جميع رؤساء الوزارات العراقية منذ تأسيس الدولة العراقية قد  أنشأوا الف مدرسة، أو ربما أقل أو أكثر بقليل ، بينما الكاظمي ينجز لوحده هذا العدد خلال عام واحد.

إننا فرحون بهذا الجهد دون شك، لأننا نعرف ان الرجل يستقصي للعراق املاً زاهراً واعداً  بكل ما للكلمة من معنى، رائده قول معروف الرصافي:

ابنوا المدارس واستقصوا بها الأملا

حتى نُطاول في بنيانها زُحلا

جودوا عليها بما دَرَّت مكاسِبُكم

وقابلوا باحتقار كل من بَخِلا

أن كان للجهل في أحوالنا عِلَل

فالعلم كالطبّ يَشْفي تلكم العِللا

علق هنا