بغداد- العراق اليوم: مثيرة ومهمة تلك الاحاديث التي ادلى بها رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي في زيارته الى محافظة صلاح الدين، وضع فيها الكثير من النقاط على الحروف المبهمة؛ ففي حديثه المهم امام حشد من عشائر المحافظة؛ قال الكاظمي " ان عشائر محافظة صلاح الذين قاموا بدور عظيم في دحر الإرهاب، وما زالوا داعمين ومساندين لقواتنا الأمنية البطلة من مختلف صنوفها في الوقوف أمام خلايا الارهاب المتبقية. لافتاً ما زلنا نتذكر بطولات الشيخة أمية البطلة التي قادت أبناء عشيرتها ومن عشائر آخرين في القتال ضد داعش. واضاف " حققنا جميعا إنجازات كبيرة بالانتصار على الإرهاب وعبور أزمة سياسية كادت أن تطيح بالبلد وأزمة إقتصادية عالمية. واشار الكاظمي أيضاً " أمامنا اليوم تحديات البناء والعمران وتطوير البلد، وعلينا كعراقيين جميعا أن نشد العزم ونكثف نشاطنا في الزراعة والصناعة والتجارة والبناء ومختلف القطاعات لتطوير البلد، من اجل الدولة القوية المقتدرة التي نطمح لها جميعا. لمسؤولي الدولة : كثفوا جهدكم للاعمار والبناء وفي حديثه مع مسؤولي الدولة في صلاح الدين، قال الكاظمي بوضوح لقد عانى أهلنا في مختلف المحافظات العراقية الكثير خلال العقود الماضية بسبب الحروب المستمرة والإرهاب والأزمات المتتالية،مؤكدا " لقد عانت المناطق المُحررة أكثر من غيرها، بسبب الخراب والدمار الذي خلفته عصابات داعش الإرهابية، ولاسباب اخرى ماضون في العمل على معالجتها. واضاف يتوجب على المؤسسات الخدمية أن تكثف من نشاطها وتسهّل إجراءاتها كي يشعر المواطن بالتحسن الملموس وينمو التفاؤل بين الجميع. واشار " هناك الكثير من العراقيل التي تحصل أحيانا بسبب سوء الإدارة وبسبب العقبات البيروقراطية، وهذا ما عقدنا العزم على إصلاحه. وبين "نحتاج الى تكاثف وتعاون وتكامل في العمل، كي نتغلب على المعرقلات ونكون على مستوى طموح الشعب العراقي العظيم وبقدر الثقة وما يتوقعه العراقيون منا كأداء. ولفت الى ان هناك مشاريع متلكئة كثيرة في مختلف مناطق العراق، وقد ركزنا جهودنا على اتمامها واكمالها، وادعو من هنا جميع المؤسسات في محافظة صلاح الدين وسائر انحاء العراق الى إنهاء ملف هذه المشاريع ووضعها أمام المواطن لتحسين واقع الخدمات. واضاف ايضا أن خدمة المواطن هي صنو العبادة، وهي واجب يقربنا بالعمل الى الله والى الشعب، وشرف وطني ملقى على عاتقنا. الكاظمي : الامن المستدام نتاج سياسات حكيمة وفي قيادة عمليات سامراء، قال القائد العام للقوات المسلحة "رغم الإنجازات الأمنية والانتصارات التي تحققها قواتنا الأمنية، ما زالت هناك خروقات تحصل بين حين وآخر، ويدعونا ذلك الى العمل بشكل أكبر على تعزيز الأمن وترسيخه. واكد ان المطلوب إيجاد تنسيق أمني أكبر بين مختلف القوات والمؤسسات الأمنية، فالأمن لا يتحقق فقط بالعمليات العسكرية بل بترسيخ أسباب الأمن المستدام. ولفت " يتطلب الأمن المستدام شبكة مترابطة من السياسات الصحيحة والتنسيق والتدريب والدعم اللوجستي وغير ذلك.وتابع " أدعو جميع المؤسسات الأمنية في المحافظة الى العمل الجماعي بروح الفريق الواحد، لإضاعة الفرصة على الخلايا النائمة باستغلال بعض الثغرات التي قد تحصل بسبب ضعف التنسيق.
*
اضافة التعليق