إبحثوا عن أصابع مسعود البرزاني في تفجير الصراع بين البيشمركة " والبي كي كي " .. لماذا انحاز مسعود لصالح أردوغان في حربه على الحزب الكردي؟

بغداد- العراق اليوم:

القت الهجمات الدامية التي نفذها حزب العمال الكردستاني التركي ( pkk) ضد قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني التابع لمسعود برزاني التي كانت متوجهة الى جبل متين لشن هجمات ضد معاقل الحزب، بظلال قاتمة على مستقبل الصراع بين الحزبين الكرديين، خصوصاً بعد أن مضى البرزاني قدماً في محاولة مساعدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حربه التي يشنها لاستئصال شأفة الحزب الكردي المتمرد، والذي لا يزال رئيسه وأبرز مؤسسيه يقضي سجناً طويلاً في محسبه التركي، حيث يقضي عبد الله اوجلان حسباً مدى الحياة منذ العام 1999.

العلاقة بين الحزب الكردي التركي المتمرد، وعائلة البرزاني وحزبه بدأت تسوء منذ قرابة الستة اعوام، حين عقد البرزاني اتفاقاً سرياً مع الدولة التركية، تعهد بموجبه بملاحقة عناصر البي كي كي وطردهم من شمال العراق، ومن مناطق تركزهم التي يشنون منها هجمات مؤثرة ضد المصالح التركية، ويبدو أن الدفع بالقول ان عناصر البي كي كي تتعاون سراً مع ايران، عبر نظامي سوريا وبعض الفصائل العراقية التي تعمل على الأرض، كما هو الحال في سنجار، قد أزعج البرزاني الذي يعد أن الحزب بات يشكل تهديداً لنفوذه في المنطقة التركية.

حزب العمال الكردستاني، توعد مراراً بأستهداف مصالح وقوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بعد أن اتهمه بالتعاون ضده مع الدولة التركية، وخصوصاً الرئيس اردوغان، الأمر الذي تجلى خلال الأشهر الماضية من خلال صدامات مسلحة وقعت بين الجانبين، ترافقت مع تكثيف تركيا لهجماتها في الأقليم العراقي، بدعوى ملاحقة متمردي البي كي كي، الا أن مراقبين، يلمحون الى أن " هذه الهجمات ربما نُسقت مع البرزاني لتقويض تمدد هذه الجماعة التي تصنفها الولايات المتحدة الامريكية على أنها مجموعة ارهابية".

في هذا السياق، وتعليقًا على الهجمات التي اوقعت 5 قتلى في صفوف البيشمركة التابعة للبرزاني، وأصابة اخرين، اتهم قيادي في حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، تركيا بالمسؤولية عن الهجوم الذي أدى إلى مقتل 5 من عناصر قوات البيشمركة الكردية وإصابة 4 آخرين في محافظة دهوك شمالي العراق أمس، لافتا إلى أن تركيا تحاول جر الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى مواجهة مع حزب العمال.

وقال القيادي "رفض ذكر اسمه "، إن "الجيش التركي حاليا في مأزق كبير بشمال العراق بسبب المقاومة الكبيرة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني، ولهذا السبب تبحث تركيا عن منفذ للتخلص من هذا المأزق من خلال جر الحزب الديمقراطي الكردستاني (يتزعمه رئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني) إلى طرفها لكي تحارب حزب العمال الكردستاني".

وأضاف إن "قوات من البيشمركة قاموا خلال الأيام الماضية بالذهاب إلى بعض المواقع والتلال من الجهة الخلفية وأطلقوا الرصاص باتجاه مقاتلي حزب العمال الكردستاني"متسائلا "ما الهدف وما مصلحة الحزب الديمقراطي من هذا؟".

وتابع المصدر إن "الطائرات التركية قامت أمس بقصف بعض النقاط لمواقع بيشمركة الحزب الديمقراطي وقد قتل وأصيب عددا منهم في هذه الغارات"، لافتا إلى أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولكي يغطي على أعمال تركيا، اتهم مقاتلي حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن الهجوم".

وأعلنت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق السبت الماضي، مقتل 5 من عناصر البيشمركة وإصابة 4 آخرين في كمين لحزب العمال الكردستاني في جبل متين بمحافظة دهوك شمالي البلاد.

وقالت الوزارة، في بيان، إنه في "صباح يوم 5 يونيو 2021، بينما كانت قوات البيشمركة متوجهة إلى جبل متين التابعة لقضاء آميدي لتنفيذ واجبها لفرض و استعادة الأمن في القرى الحدودية وحماية سكان المنطقة، تعرضت القوات لكمين نصبتها قوة من الـ(ب ك ك) حيث تسبب الكمين باستشهاد 5 عناصر من البيشمركة وإصابة 4 آخرين بجروح".

وأضافت: "حذرنا مراراً من وقوع مثل هذا الحادث"، مطالبة "الجميع باحترام حدود الإقليم وعدم تعريض أمن واستقرار إقليم كردستان للخطر"

علق هنا