الكاظمي ومشروع سكن لكل عراقي.. حلم طال انتظاره فهل سيصبح واقعاً بعد شهر ؟

بغداد- العراق اليوم:

خلال جلسة لمجلس الوزراء، الذي انعقد برئاسته، اكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ان عام الحكومة الثانية سيكون مختلفاً حتماً، وستغادر الحكومة محطة معالجة الأزمات الآنية والطارئة، نحو محطة اكثر استقراراً وثباتاً، حيث الدولة التي تنظم شؤون المجتمع، وتفتح بوابات الأمل للجميع، وحسب امكاناتها، وقدراتها، وبوصفها حارسة أمينة على مصالح الأمة.

إن كل من تابع كلمة رئيس الوزراء الكاظمي، امام وزرائه، سيلحظ حتماً أن الرجل تحدث بلغة واثقة ومسؤولة، عن ضرورة تحول الخطاب الحكومي من خطاب سياسي بحت، الى خطاب دولة بانية ومتبانية على ضرورة النهوض بمسؤوليات اجتماعية، والتفكير بخطة واضحة للبدء بمشاريع استراتيجية من شأنها ان تحل المأزق الذي ولد الانفجار الاجتماعي.

أمسِ، شخص الكاظمي خطورة منهج تضييع الفقراء، وخطورة أن لا يكون للعراقيين سكن لائق كما نص الدستور الدائم، لحفظ كرامتهم، ولحفظ التنوع، ومساهمة الدولة في ترسيخ الأستقرار، وتأمين احتياجات الأسرة العراقية، بل والمساهمة بتكوينها.

مشروع الكاظمي الطموح الذي أعلن عنه، وقال أنه سيرى النور بعد شهر من الآن، ليس مشروعاً انتخابياً، ولا ترويجياً بقدر ما هي رؤية بُنيت على مدار عام، حيث ان المعلومات تشير الى أن رئيس الوزراء شخص الكثير من معالم الأزمة، وبدأ يضع امامها حلولاً دائمة، وأخرى طويلة الأمد، وسيمضي باتجاه تفكيك أكثر المشاكل واصعبها، ونعني به ملف السكن في العراق.

هذا الملف المثير، سيكون هذه المرة مدار بحث رئيس الوزراء، الذي سيحول وزارة البلديات والاشغال العامة، والبلديات المرتبطة بها، والمحافظات الى ورش كبرى، ستنتهي هذه المرة عند ولادة احياء ومدن جديدة، وسيطوي الكاظمي ملف السكن بمعالجات حقيقية، لا افكار طوباوية كانت تدور في أخيلة البعض، كبناء مجمعات، والبحث عن مدن موازية وغيرها من المشاريع التي اكلت المليارات، ولم نرً مدناً، أو نرى عمراناً بيناً طوال السنوات الماضية.

الكاظمي كشف عن مشروع طموح يقضي بأنصاف الشرائح التي ظلت رهينة الانتظار، في الحصول على بضعة امتار مربعة لتقيم وطنها الصغير ضمن حدود الوطن الكبير، واعلن بصراحة أنه سيتابع بشكل شخصي هذا المشروع الى نهايته، وستكون مئات آلاف العوائل العراقية قد أطمأنت على مستقبلها، بعد ان تمتد لها يد الدولة، وتمنحها استحقاقاً دستورياً، قد عطلته البيروقراطية الفاشلة والفساد المتغول وسيكون لكل اسرة عراقية قطعة أرض سكنية حسب هذا المشروع، مع مراعاة الانصاف والعدالة، وأيضاً الشرائح الهشة التي تحتاج رعاية واهتمام الدولة وعنايتها، فهذه الشرائح ستكون صاحبة الاولوية، والمفضلة في مبادرة السكن الجديدة والحقيقية هذه المرة التي يطلقها الكاظمي وسترى النور حسب الوقائع، والتوقعات قريباً جداً.

علق هنا