الكاظمي يضع يده على الجرح، ويبدأ بالمشاريع الأهم.. والبصريون متفائلون بزيارته النوعية المزدحمة بالمشاريع

البصرة – العراق اليوم:

عبر مواطنون بصريون عن تفائلهم بزيارة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي التي انتهت مساء اليوم، مؤكدين أن " الزيارة فتحت افاقًا جديدة، كما أنها وضعت اليد على الجرح الذي تعاني منه هذه المدنية الغنية بالموارد".

وقال المواطنون لمراسل (العراق اليوم) في البصرة، أن " الزيارة الحافلة كانت جزءاً من عهد قطعه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على نفسه منذ الزيارة الأولى لبناء هذه المدينة واستعادة موقعها التاريخي والحضاري".

واشار المواطن صالح الفريجي، من سكنة غربي البصرة، أن " البصرة كانت تعيش مظلومية تاريخية منذ تأسيس الدولة العراقية ولم تحصل من مختلف العهود على حقوقها، لقد آن الأوان لتبدأ البصرة بالتنفس بعيداً عن سنوات النسيان والحرمان".

واشار الى أن " الخطوات السريعة التي اعلنها رئيس الوزراء، فضلاً عن استمراره برعاية ملفها بشكل متواصل اعطى املاً في أن تكون البصرة بوابة اقتصادية واعدة للعراق، وسيكون المواطن البصري قريباً من تحقيق طموحاته المشروعة".

فيما قالت احلام عبد الله، موظفة، 53 عاماً، أنها " تشعر  بالكثير من التفاؤل لاسيما بعد أن بدأت الرافعات الثقيلة تُسمع اصواتها قرب موانئ العراق، مما يعني ان ميناء الفاو الكبير خرج من خانة الاحلام الى الواقع، وهذا بفضل متابعة الكاظمي".

وأكدت أن " الكاظمي يريد للبصرة ان تلبس ثوباً جديداً، وتظهر بحلة الأعمار والبناء والرخاء، وهذا ما نلمسهُ منذ اولى زياراته الى مدينتنا، ونتمنى ان لا يتوقف العمل في هذه المشاريع بمجرد مغادرة الكاظمي أرض البصرة" !

وأعلن رئيس الوزراء، اليوم الأحد، عن حزمة من المشاريع الاقتصادية، منها بدء العمل بميناء الفاو الكبير، وكذلك وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع النفطية الكبرى، فضلاً عن مشاريع خدمية، كالبدء بالقناة الأروائية التي تبدأ من منطقة البدعة في الناصرية بإتجاه البصرة والتي من المؤمل ان تنهي ملف معاناة اهالي البصرة من المياه المالحة والتي طالت لعقود طويلة جداً.

فيما تعهد رئيس الوزراء اثناء زيارة للمدينة الرياضية في البصرة، بانجاح فعاليات خليجي 25 الذي ستحتضنه البصرة قريباً.

لم يترك الكاظمي هذه الفرصة، الا واستغلها ايضاً بالإستماع لشباب البصرة، حيث  التقى خلال زيارته محافظة البصرة، مجموعة من الشباب المتظاهرين الذين تجمعوا قرب بوابة مشروع ميناء الفاو الكبير.

و استمع الكاظمي إلى طروحات هؤلاء الشباب، وأكد أن حق التظاهر مشروع وتحميه الدولة بأجهزتها كافة، على ألا يؤدي هذا الحق الى إحداث أضرار أو يهدد الممتلكات العامة والخاصة.

ووجه رئيس الوزراء بترتيب لقاء يجمعه بوفد يختاره المتظاهرون في العاصمة بغداد، وذلك للاستماع لمطالبهم ووضع الحلول لها.

وبذا يكون الكاظمي قد وضع الأمور في نصابها، وبدأ بإستعادة العلاقة المقطوعة بين المواطن البصري والحكومة الاتحادية، بعد أن قطعت الحكومات السابقة ( شعرة معاوية كما يقال) مع اهالي البصرة، مع أنهم لم يطالبوا سوى بحقوقهم المشروعة.

علق هنا