لماذا ابتسم البابا حين دخل صالة الشرف مع الكاظمي، وسمع المستقبلين ينشدون: "هلا بك.. يلغالي هلا بك "؟!

بغداد- العراق اليوم:

لاقى البروتكول الاحتفائي الذي نظمته الحكومة العراقية لإستقبال قداسة البابا فرانسيس الذي يزور العراق في أول زيارة تاريخية بابوية، ترحيباً شعبياً واسعاً، اذ عدهُ الكثير من المواطنين، بأنهُ يعكسُ  التطور النوعي في أداء حكومة الكاظمي، بعيداً عن الارتباك والفوضى التي كانت تعيشها حكومات متعددة في تنظيم أحداث هامة.

وعبر مدونون كثيرون عن دهشتهم واعجابهم الواضح من حسن سير عملية الإستقبال والتنظيم العالي الذي سارت به، خصوصاً في مطار بغداد الدولي، الذي كانت فيه الاجراءات انسيابية ومنظمة ومُحكمة وبسيطة وتلقائية، حيث سارت بشكل طبيعي ومنسق دون أي مشاكل فنية أو لوجستية ربما توقعها البعض في مثل هذه الظروف الفنية والأمنية والصحية الصعبة.

وقد لفتت إنتباه المدونين، تلك الإبتسامة العريضة التي ارتسمت على وجه البابا، حين دخل صالة الشرف، واستقبل من قبل المواطنين العراقيين المصطفين في استقباله من الصغار والكبار، وهم يرددون كلمات الأغنية العراقية الشعبية  (هلا بك يالغالي هلابك ...بين أهلك واحبابك)، وتحديداً بعد أن اقترب مترجمه من أذنه ليهمس له شارحاً معنى كلمات هذه الأغنية العراقية، فكانت هذه الإبتسامة، التي شاركه فيها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كافية لمنح الجميع شعوراً بسعادة البايا وحبوره بهذه الزيارة وبهذا الإستقبال الدافئ.. نعم، فقد بدت عليه علامات السعادة الغامرة، وهو يضع قدميه على أرض النبوات الابراهيمية.

وكان البابا فرانسيس قد وصل الى العاصمة العراقية بغداد، قادماً من روما، في زيارة تستغرق عدة ايام.

وقام رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي باستقباله في أرض مطار بغداد الدولي، بعد وصوله قادماً من العاصمة الإيطالية روما.

وانطلق بابا الفاتيكان فرانسيس، في تمام الساعة 9:30 صباحاً بتوقيت العراق اليوم الجمعة (5 آذار 2021) من مطار فيوميتشينيو في العاصمة الإيطالية روما، متوجهاً إلى بغداد.

وعشية رحلة تاريخية للعراق، وجه البابا فرنسيس الخميس رسالة مؤثرة وشخصية إلى العراقيين، أشار فيها إلى "سنوات الحرب والإرهاب" ودعا إلى "المصالحة".

وأكد البابا في رسالة مصورة موجهة إلى الشعب العراقي بثت عشية توجهه إلى العراق في زيارة تستمر ثلاثة أيام "أخيرا سوف أكون بينكم (...) أتوق لمقابلتكم ورؤية وجوهكم وزيارة أرضكم مهد الحضارة العريق والمذهل".

علق هنا