أمر رئاسي لأقوى ثالث جيش في العالم بـ"الاستعداد للحرب"

بغداد- العراق اليوم:

قبل يومين، تفقد الرئيس الصيني شي جين بينغ سلاح مشاة البحرية، لكن تصريحا منه بضرورة "الاستعداد للحرب" حظي باهتمام إعلامي محلي ودولي واسع، خاصة عندما يتعلق الأمر بثالث أقوى جيش في العالم.

ولا يمر أي تصريح أو تحرك لقيادة الجيش الصيني مرور الكرام أمام وسائل الإعلام العالمية؛ إذ ارتبط أمر برفع مستوى الاستعداد القتالي بزيارة قام بها الرئيس جين بينغ لسلاح مشاة البحرية بجيش التحرير الشعبي في تشاوتشو بمقاطعة قوانغدونغ جنوبي البلاد.

وبحسب التصنيف السنوي للجيوش العالمية للعام 2020، حلّ الجيش الصيني ثالثاً خلف الولايات المتحدة ثم روسيا.

وقال شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، إن سلاح مشاة البحرية "قوة قتالية نخبوية مخصصة للقيام بالعمليات البرمائية"، بحسب وكالة شينخوا الرسمية.

وتصنف قوات سلاح مشاة البحرية على أنها تحمل على عاتقها واجبات مهمة خاصة بحماية أمن سيادة الصين ووحدة أراضيها والمصالح البحرية والمصالح الخارجية.

دعوة الرئيس الصيني لتلك القوات ارتبطت بضرورة بذل جهود أكبر لدفع تحول سلاح مشاة البحرية وتحسين قدراته القتالية لبناء قوات قوية تضم جنودا لديهم خبرة في الأعمال القتالية، وتتسم بالتكامل والتنوع في العمليات، وسرعة الاستجابة.

وأعيد تنظيم سلاح مشاة البحرية وتأسيسه في عام 2017، لتنفيذ سياسة اللجنة العسكرية المركزية الصينية وتوجيهاتها بالانتشار، لتعميق الإصلاح في الدفاع الوطني والقوات المسلحة.

وفي كلمات مباشرة، قال الرئيس الصيني إن سلاح مشاة البحرية ينبغي أن يركز على "الاستعداد للحرب والقدرات القتالية"، وأن يحافظ على مستوى عال من الاستعداد.

وأضاف: "سلاح مشاة البحرية ينبغي أن يلتزم بالتدريب الموجه للقتال وأن يعزز التدريب الموجه نحو إنجاز المهام والمصمم لتلبية الاحتياجات المحددة وتدريبات قوة مقابل قوة".

وشدد شي على أهمية الابتكارات في نظريات القتال وأنماط التدريب وتشكيلات قوات المهام، لتحسين التدريب العسكري والقدرات القتالية، مع ضرورة التأكد من أن الجيش يجب أن يكون مخلصا ونقيا وموثوقا.

يذكر أن جيش التحرير الشعبي الصيني شهد تطورا كبيرا وضعه في مصاف أقوى جيوش العالم، حيث وصل تعداده إلى 2.3 مليون جندي، ووصلت ميزانيته إلى 161 مليار دولار أمريكي، وفقاً لتقرير عالمي صادر في 2019.