حملة مكافحة الفساد تراوح مكانها منذ أيام.. سببان يعطلان التوجه نحو ’’الرؤوس الكبيرة’’

بغداد- العراق اليوم:

تحدث القيادي بائتلاف النصر، جاسم العلياوي، الثلاثاء عن آخر تطورات الحملة الحكومية لملاحقة الفاسدين، وفيما كشف عن سببين يعرقلان سير العملية، أكد أن المعركة مع رؤوس الفساد طويلة ومعقدة، وهي معركة الشعب العراقي.

وقال العلياوي إن "معركة اجتثاث الفساد في الدولة العراقية صعبة ومعقدة جدا، والحكومات السابقة حاولت ولكنها لم تصل الى نتيجة نهائية"، لافتا الى ان "الكاظمي نجح في تحقيق نسب جيدة في هذا الاطار بعد الاطاحة ببعض الاسماء ضمن طبقة الفاسدين الوسطية، لكنها تبقى اعدادا قليلة جدا قياسا للقائمة الطويلة".

وأضاف العلياوي، أن "الحملة تراوح مكانها منذ أيام، لسببين الأول ضغط بعض الكتل السياسية وثانياً ما يسمى بالدولة العميقة التي استشعرت الخطر وبدأت تحاول اعاقة قرارات مكافحة الفساد المالي والإداري، كونها تمتلك قدرات كبيرة داخل المؤسسة الحكومية العراقية".

وأكد القيادي بائتلاف العبادي، أن "الكاظمي ما يزال مصمما على مكافحة الفساد قدر تعلق الامر به، وهو جاد في قراراته بهذا الإطار"، مبينا أن "هناك قائمة اخرى لم تسرب للإعلام سيتم ملاحقتهم قريبا".

واشار الى ان "الرؤوس الكبيرة من الفاسدين مرتبطة بشكل وثيق بالدولة العميقة، واي مساس بهم سيؤدي الى اشكالية كبيرة للنظام السياسي العراقي"، لافتا الى ان "الفساد ليس مجرد اسماء بل ثقافة بدأت تنخر المؤسسة الحكومية، والمعركة معها طويلة ومعقدة جدا وستأخذ وقتا ليس بقليل كونها بالأساس معركة الشعب العراقي".

وكان الكاظمي قد شكل لجنة مختصة لمكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين والمتورطين بعمليات فساد كبيرة، برئاسة الفريق أحمد أبو رغيف، لاعتقال المتهمين بالفساد.

وكان الفريق الحقوقي، أحمد ابو رغيف، رئيس اللجنة الدائمة لمكافحة الفساد والجرائم الهامة، قد أكد، الأحد (20 أيلول 2020)، أن مهام لجنة مكافحة الفساد تتعدَّى إلى قضايا كبرى وعملها تحت إشراف مجلس القضاء الأعلى، بعد زيارته رئيس هيأة النزاهة.

وتعد محاربة الفساد على رأس مطالب الاحتجاجات الغضبة التي انطلقت منذ تشرين الأول الماضي، في وقت يحتل العراق مكانا من بين أكثر دول العالم التي تشهد فساداً مالياً وإدارياً، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.

علق هنا