إستقالة نواب الكتائب.. وقتلى وجرحى بالمئات في تظاهرات (يوم الحساب)، واللبنانيون لن يتراجعوا قبل إقتلاع النظام السياسي

بغداد- العراق اليوم:

شهدت تظاهرات "يوم الحساب"، التي دعا إليها محتجون ينادون بإسقاط المنظومة الحاكمة، اشتباكات بين المتظاهرين الذين حاولوا تجاوز العوائق الإسمنتية والحديدية للوصول إلى ساحة مجلس النواب، راشقين القوى الأمنية بالحجارة والمفرقعات النارية، لتردّ عليهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، فضلاً عن سماع إطلاق للرصاص الحي.

بالتزامن، قال رئيس الوزراء حسان دياب، في كلمة إلى اللبنانيين، إنه "لا يمكن الخروج من أزمة البلد البنيوية إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة"، موضحاً أنه سيطرح مشروع قانون على مجلس الوزراء في هذا الصدد. وأضاف دياب أنه "مستعد لتحمّل المسؤولية في رئاسة الحكومة لمدة شهرين، شرط إجراء إصلاحات بنيوية لإنقاذ البلد"، مؤكّداً أن "التحقيق بكارثة انفجار بيروت لن يستغرق وقتاً".

وأصيب أكثر من 490 شخصاً بجروح، نًقل منهم ما لا يقل عن 90 جريحاً إلى مستشفيات بيروت، وتمت معالجة مئات المصابين ميدانياً.

واقتحم عدد من المحتجين مبنى وزارة الخارجية في الأشرفية، حيث رفعوا لافتات كتبت عليها شعارات مؤيّدة "للثور"، بما فيها "بيروت مدينة منزوعة السلاح"، كما نزعوا صورة الرئيس ميشال عون وأحرقوها. وبعد ذلك، اقتحم عدد من المحتجين مبنى وزارة الاقتصاد في وسط العاصمة، ومبنى وزارة الطاقة، مقرّ جمعية المصارف في بيروت.

وجاءت الاحتجاجات تحت شعار "يوم الحساب"، بعد أيام على الانفجار الذي دمّر مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) وقسماً كبيراً من المدينة، وحصد نحو 158 شخصاً وحوالى ستة آلاف جريح، بينما لا يزال 21 شخصاً على الأقل في عداد المفقودين و120 جريحاً في حالة خطرة، بحسب وزارة الصحة. والانفجار الذي وقع نتيجة تخزين كميات من نيترات الأمونيوم منذ نحو ست سنوات من دون إجراءات حماية، وأثار تعاطفاً دولياً مع لبنان، الذي يصله مسؤولون غربيون وعرب تباعاً وتتدفق المساعدات الخارجية إليه.

في غضون ذلك، أعلن حتى الآن خمسة نواب استقالتهم من البرلمان، هم نواب حزب الكتائب الثلاثة سامي الجميل ونديم الجميل والياس حنكش، والنائبة المستقلة بولا يعقوبيان، والنائب مروان حمادة.

إليكم تغطيتنا للتطورات خلال احتجاجات بيروت عندما حدثت.

أبرز التطورات :

دياب يدعو لانتخابات نيابية مبكرة

استقالة 5 نواب من البرلمان

جنبلاط: لبنان بحاجة لنظام سياسي جديد غير طائفي

محتجون يقتحمون مبنى وزارة الخارجية

اقتحام وزارة الاقتصاد

المحتجون يحاولون الدخول مجدداً إلى وزارة الطاقة بعدما أخرجهم الجيش. نفت قوى الأمن الداخلي الأخبار المتداولة عن وفاة أحد عناصرها نتيجة إصابته بالرصاص.

مواجهات بين الجيش وعدد من المتظاهرين في محيط وزارة الخارجية

الاليزيه: المؤتمر الذي سيعقد غدا يتطلع الى تحريك الشركاء الدوليين من أجل دعم سريع وعاجل للشعب اللبناني والاستجابة لكل متطلباته الأولية

نفى المكتب الإعلامي لوزارة الصحة العامة، في بيان، "الأنباء المتداولة عن رفض الوزارة معالجة المصابين في أحداث بيروت على نفقتها"، مؤكداً أن "هؤلاء يعالجون على نفقة الوزارة بوجود الأطباء المراقبين لتوثيق الملفات الطبية لذلك".

المحتجون من وزارة الخارجية للـ أل بي سي: سننظف المكان ونسلمه للجيش اللبناني ونحن سنغادر

يتجمّع المحتجون عند جسر الرينغ بعدما أجبرتهم القوى الأمنية على التراجع من شارع رياض الصلح.

عناصر من الجيش يخرجون المحتجين من داخل وزارة الطاقة

السفارة الأميركية في بيروت: ندعم المتظاهرين في حقهم في الاحتجاج السلمي وندعو جميع المعنيين إلى الامتناع من العنف. لقد عانى الشعب اللبناني كثيراً ولديه الحق بأن يكون لدبه قادة يستمعون إليه ويغيرون المسار للاستماع إلى المطالب الشعبية بالشفافية والمساءلة.

الصليب الأحمر: نقل 63 جريحاً إلى المستشفيات ومعالجة 175 ميدانياً في وسط بيروت

دخل عدد من المتظاهرين إلى مبنى وزارة الطاقة.

اقتحم محتجون مبنى جمعية المصارف في وسط بيروت.

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: لا صحة للاخبار عن رفض لبنان تسلم مساعدات من جهات عربية ودولية مخصصة لدعم المتضررين نتيجة الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت

أمن الدولة حول أسماء القضاة المتداولة: وردت في إفادات وليس بناء على المستندات الواردة في ملف الانفجار

قال الصليب الأحمر إنه نقل 55 جريحاً إلى المستشفيات فيما عالج 117 مصاباً في وسط بيروت

دياب يدعو لانتخابات نيابية مبكرة

قال رئيس وزراء لبنان حسان دياب، إنه سيطرح الدعوة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة لنزع فتيل أزمة سياسية متفاقمة بعد الانفجار المروع في ميناء بيروت. وأضاف "بواقعية لا يمكن الخروج من أزمة البلد البنيوية إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة لإنتاج طبقة سياسية جديدة ومجلس نيابي جديد". وتابع أنه لا يتحمّل المسؤولية عن الأزمات السياسية والاقتصادية العميقة التي يمرّ بها لبنان. ودعا دياب، في كلمة إلى اللبنانيين، لـ"تكاتف الجميع لتجاوز هذه المرحلة"، قائلاً "نحن في حال طوارئ تتعلّق بمصير البلد ومستقبله".

وإذ دعا جميع الأطراف إلى "الاتفاق على المرحلة المقبلة"، قال "أنا مستعد لتحمل المسؤولية في رئاسة الحكومة لمدة شهرين، شرط إجراء إصلاحات بنيوية لإنقاذ البلد"، مضيفاً أنه سيطرح "في مجلس الوزراء مشروع قانون لإجراء انتخابات نيابية مبكرة".

وعزى دياب أهالي ضحايا انفجار المرفأ، مؤكّداً أن "التحقيق بكارثة انفجار بيروت لن يستغرق وقتاً، ولسنا متمسكين بالكرسي ونريد حلاً وطنياً ينقذ البلد".

محتجون يقتحمون مبنى وزارة الاقتصاد في وسط بيروت.

 

 

علق هنا