بعد صفقة التمرير، ماذا يقول المواطنون عن "إمعات" البرلمان؟ وكيف تم التصويت على شخص أنعزالي وزيراً لخارجية العراق، وحرامي وزيراً لنفط العراق؟

بغداد- العراق اليوم:

عد مواطنون وناشطون ما جرى اليوم في جلسة مجلس النواب من فرض لبعض المرشحين بعينهم رغم التحفظات الشعبية والرسمية عليهم بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على هذا المجلس الذي نكل بوعوده ولم يلتزم بما قاله من السماح لرئيس الوزراء ان يختار بأريحية تامة كابينته الوزارية.

حيث رأى البعض أن فرض مسعود بارزاني مرشحه فؤاد حسين لوزارة الخارجية وتمريره في مجلس النواب رغم انه معروف التوجهات والنزعات الانفصالية فضلا عن دوره التخريبي في وزارة المالية الاتحادية إنما يؤشر إلى أن نواب الشعب ليسوا احراراً في خياراتهم وقراراتهم وان اتفاقات اللحظات الأخيرة هي من تحسم المناصب، لا إرادة الشعب ونوابه، ناهيك عن رضوخ الكاظمي لهذه الضغوط، وهو أمر يجب أن نقر به قبل الجميع!

وقال الناشط حسين كريم، وهو من ابرز ناشطي ساحات التظاهرات، في تدوينة تابعها (العراق اليوم) ان ما حدث اليوم للأسف شكل منعطفاً خطيراً في مسار الامور، حيث أن الحكومة كانت تسير بشكل جيد، وكانت الكابينة بما فيها من وزراء جيدين، بل أن بعضهم يعد ممتازاً من النواحي المهنية كانت تمضي بشكل طيب، لكن الابتزاز والضغط السياسي الذي مورس دفع بشخصية من ارث حكومة عبد المهدي إلى الواجهة مجدداً، مع أن الكل يعرف أن هذا الشخص ذو توجهات عنصرية إنعزالية ومعادية للعراق الحالي؛ فهو  من المؤمنين بتقسيم البلاد، وأنصار الإستفتاء الفاشل، بل هو من الذين تحركوا على الساحة الأوربية بقوة قبل الإستفتاء لكسب التأييد للإنفصال، لكن حركته وجهوده باءت بالفشل، فكيف يؤتمن مثله على خارجية العراق، وعلى قراره، وسياساته الدولية".

فيما أشار الناشط اياد الحلفي، إلى أن صفقة مشبوهة هي من دفعت وزير النفط الحالي إلى الواجهة، بعد أن قام بعض ساستنا الأشاوس وعدد قليل من النواب (التجار) بالدفع بهذا الشخص الهزيل جداً، والفاسد، المحاط بالشبهات من كل حدب وصوب، إذ يكفي أن لديه ٣٧ قضية نزاهة في القضاء!

وبالمقابل فإن نواب البصرة لم يكونوا قدر المسؤولية حينما رشحوا لذات المنصب، أشخاصاً آخرين لم يكونوا مؤهلين لإدارة مثل هذه الوزارة المهمة".

وأشار إلى أن " هذا الارتداد عن التعهدات والالتزامات من قبل نواب البصرة، إنما يعكس بوضوح تقديم المصالح الذاتية الفئوية على الهم الوطني ".

وقال المدون علاء الساعدي في تغريدة له تابعها (العراق اليوم) ان ما حدث يمثل انتكاسة أخرى في مهمة الإصلاح السياسي الذي كنا ننتظره، حينما فرض السياسيون، وتجار الكتل النيابية، شخصيات فاسدة لهذه المناصب، وإستجابة رئيس الوزراء لهذا (الفرض)!

فهل سيتحدث النواب وهم يمررون مثل هذين الوزيرين عن الوطن والوطنية، ومصلحة الشعب؟

أما الدكتور والإعلامي عبد الأمير العبودي فقد علق على ترشيح فؤاد حسين وزيراً للخارجية بالقول الواضح: "لقد مرر الكرد مرشحهم فؤاد حسين وزيراً للخارجية رغم انف الشيعة".

إذن، ليصمت الجميع، فلا نريد بعد اليوم زعيماً سياسياً، أو نائباً برلمانياً يتحدث عن النزاهة، وقيم الشرف، والمبادئ، فما حصل اليوم قد أسقط ورقة التوت عن السياسيين العراقيين، من أصحاب العمائم والأفندية بلا تمييز !

علق هنا