بغداد- العراق اليوم: كشف أمين عام حركة إنجاز، باقر الزبيدي، الاربعاء، ان تنظيم داعش حصل على معلومات إستخبارية "مهمة" مكنته من استهداف النقاط الأضعف للقوات الامنية وهو ما أكدته هجماته الأخيرة، داعيا إلى تنفيذ عمليات إستخبارية إستباقية تتكيف بسرعة مع المتغيرات التي صاحبت إنهيار التنظيم. وقال الزبيدي انه "كان بالإمكان تفادي خسائر في الأرواح لو أعطيت أهمية للمعلومات الإستخبارية التي حذرت من الهجمات الإرهابية الأخيرة". وشدد انه "من الضروري ان لا تركز الإستخبارات المحلية على خطط وإستراتيجيات (داعش)، في الوقت الراهن يجب ان تكون هناك عمليات إستخبارية إستباقية تتكيف بسرعة مع المتغيرات التي صاحبت إنهيار التنظيم، وبدون تحليل إستخباري متكافئ، لن يكون هنالك سوى كم هائل من المعلومات لا تؤدي الى نتائج إيجابية؛ بقدر ما تؤدي الى إرباك وتشابك معلوماتي وسيكون مكانها (الرفوف)بجانب مئات بل والآف التقارير الأخرى". وأوضح الزبيدي بالقول: "لو إستطاعت الأجهزة الأمنية ان تفرز تلك التقارير وتستخلص معلوماتها، فيجب عليها توخي الدقة في التطبيق التحليلي؛ فهذه المعلومات وان تم فرزها بصورة صحيحة إلا انه لا يمكن فك شفرتها إلا إذا كانت هناك إستراتيجية عملية صحيحة، وليس عمل عشوائي في التعامل معها". ومضى في حديثه انه "يبدو ان الظروف الموضوعية التي سارعت بإنهيار التنظيم قد حتمت عليها تغيير عمل وخصوصية جهوده الإستخبارية، وهو ما أكدته الهجمات الأخيرة والتي كان واضحا فيها ان (داعش) قد حصل على معلومات إستخبارية مهمة عن عدد القطعات وعتادها وساعات نشاطها، فقد هاجم النقاط الأضعف تسليحا وعددا". وتابع الزبيدي: "ولذا فأن التحليل الإستخباري خلال المرحلة المقبلة وأي تحليل، يعتمد على الطريقة القديمة سيربك حتما القرارات النهائية للقيادات الأمنية". واختتم بالقول ان "الجهد الإستخباري يفوق الجهد العسكري من حيث الأهمية، وهو ما سيجعل قواتنا الأمنية في موقف المهاجم لا المدافع".
اضافة التعليق