نواب العراق يؤكدون وطنيتهم ويمررون كابينة الإنقاذ

بغداد- العراق اليوم:

رحبت اوساط شعبية واسعة بالدور الذي لعبه نواب العراق في الجلسة التاريخية التي إنتهى التصويت فيها على حكومة الكاظمي الوطنية قبل لحظات، مؤكدةً ان هذه الحكومة هي خيار عراقي صرف؛ وقد أثبت نواب الشعب العراقي وطنيتهم وشجاعتهم في تمرير الخيارات التي تنسجم مع تطلعات الشعب وآماله وطموحاته.

وأكدت هذه الأوساط في أحاديث ل ( العراق اليوم ) ان " تمرير الحكومة بهذا الاجماع الوطني الفريد والنوعي ايضا، كشف مدى العمق والتلازم بين نواب الشعب العراقي وتطلعات أبناء الشعب الذين انتظروا وصبروا كثيراً، وها هي اللحظة الفاصلة قد حلت وإن الاوان قد آن للخلاص من الدولة المريضة، بل إن عراقا جديدا قد بدأ من هذه اللحظة، وان العراقيين اسسوا نظاماً وطنياً اخر، على أنقاض نظام اجهزت عليه حكومة عبد المهدي المستقيلة".

وقال علي محمد حسن، ان " اللحظة الفاصلة اليوم قد كشفت أن عراقا آخر قد بدأ؛ وان الاستجابة من قبل نواب الشعب العراقي قد كشفت أنهم في صف الشعب ومسؤولون عن قرارهم الوطني وقد نجحوا في اختبار حاسم ومحوري".

وأضاف أن " تشكيل حكومة الكاظمي الان قد أنهى وطوى صفحة طويلة من الصراعات السياسية والحزبية ومرحلة ارهقت الشعب وتسببت بدمار موارد البلاد".

فيما قال المحامي زيد علي،  ان " تشكيل الحكومة وجه صفعة قوية لقوى التدخل الخارجي في الملف العراقي، وانهى سطوة سفارات وشخصيات أجنبية على ملف الحكومات، بل إن تمرير الحكومة كان بمثابة انتصار حقيقي للارادة العراقية وبدأت الان مرحلة قطف ثمار الاحتجاج الشعبي الباسل الذي اسقط الفساد وعروشه".

وأضاف  أن " البناء الديمقراطي في البلاد قد تعزز بشكل حقيقي الان وانتهت حقبة كانت الوزارات تعرض في بازار علني وتمنح لا أساس الاستقلالية والكفاءة، انما على أسس الحزبية والولاءات الجانبية

 والصفقات الفاسدة، لكن هذا الزمن قد انتهى ليبدأ زمن العراق بالفعل ".

وأشاد المواطن  محمد علي بالكتل الشيعية التي نجحت في تطويق خلافاتها وإيقاف المؤامرات التي حيكت لعدم تمرير هذه الحكومة الاتقاذية، مؤكدا ان مثل هذا الخيار كان استجابة لتطلعات ورغبة الشعب العراقي والمرجعية العليا التي نادت بتشكيل حكومة عراقية ملبية لطموحات شعبها المنتفض.

كما يجب الإشادة بالدور الكبير الذي لعبه رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي خلال الأيام الماضية، وكيف استطاع الوقوف بوجه كل الصعوبات والعراقيل بروح قوية وقلب واثق فكان النصر حليفه.

فمبارك للعراقيين هذا الإنجاز الديمقراطي والحضاري الذي تحقق في ظروف اقتصادية وصحية وامنية وسياسية قاسية.

علق هنا