الزرفي يمضي نحو التمرير، وقوى شيعية محددة تدعم حكومته كي يخرج العراق من عنق الزجاجة التي وضعه فيها عبد المهدي

بغداد- العراق اليوم:

كشفت مصادر خاصة لـ(العراق اليوم) في تقرير سابق عن وجود كتل سياسية شيعية بارزة، تقف الآن خلف حكومة الزرفي وتدفع بها الى نيل الثقة عبر تأمين غطاء نيابي داعم لها، واشارت هذه المصادر الى أن " القوى الشيعية الأقوى هي سائرون والحكمة والنصر وجزء من دولة القانون، فضلاً عن قوى شيعية اخرى صغيرة اجمعت أمرها على امرار الحكومة في المجلس النيابي، بعد أن تصاعدت صيحات الرفض لتكليف الزرفي من جهات وكتل ذات توجهات معينة".

مصادر أخرى، كشفت عن تأمين رئيس الوزراء المُكلف عدنان الزرفي، الغطاء النيابي المطلوب لتمرير حكومته في المجلس النيابي، بالرغم من الهجمات الاعلامية المكثفة التي تشن الآن من أطراف، لا يروق لها ان يتم التغيير السياسي ولا تريد ان تفقد مغانمها في حكومة يفترض ان تؤلف من الكفاءات والتكنوقراط المستقل غير المتحزب، فضلاً عن مكافحتها الفساد المستشري بسبب سياسات حكومة عبد المهدي".

واضافت المصادر، أن " قوى الدعم لحكومة الزرفي، ترفع شعار اخراج العراق من عنق الزجاجة الذي حشرته فيها سياسيات حكومة عبد المهدي المنحازة جملةً وتفصيلاً للمحور الايراني، والمعادية أيضاً لسياسات الولايات المتحدة، مما تسبب في تصدع عظيم في شكل العلاقات الاستراتيحية مع الولايات المتحدة من طرف، وأيضاً مع الدول الاقليمية التي عاودت نشاطها مع العراق في حكومة العبادي، لكنها انكمشت في ظل حكومة عبد المهدي التي أدخلت العراق في هذا الاستقطاب تلبيةً لرغبات سياسية واضحة".

وأشارت المصادر، الى أن " القوى الشيعية المعتدلة ترغب عبر تمرير حكومة الزرفي ارسال إشارة واضحة الى الولايات المتحدة وحلفائها بأنها تريد صلحاً ولا تريد قطيعةً معها، وأن التصرفات غير المسؤولة التي قامت بها اطراف في العراق، لا تمثل الإرادة الشيعية برمتها، وأنما تمثل جزءً يعمل لمصالح خاصة أو خارجية".

وبينت أن " تمرير حكومة الزرفي اصبح وشيكاً، وسيعمل الرجل على معالجة الأزمات والنكبات التي تسببت بها الحكومة المستقيلة، وسيعيد التوازن الخارجي المطلوب في شكل العلاقات العراقية، بعد انكفاء وتراجع واضح الأسباب".

علق هنا