بغداد- العراق اليوم:
علمَ (العراق اليوم) من مصادر مطلعة، بإنجاز رئيس الوزراء المُكلف محمد توفيق علاوي لكابينته الوزارية، وأنه أيضاً نجح في تجاوز عقبة الإصرار الكردي الذي كان يصر على إبقاء بعض وزراء حكومة عبد المهدي المُستقيلة في مواقعهم، مشيرةً الى أن " ساعات قليلة جداً تفصل عن إعلان الحكومة المرتقبة التي ستمرر بإريحية نيابية كما يبدو". وأشارت المصادر، أن " جهود فريق رئيس الوزراء المُكلف علاوي المفاوض، وبالتنسيق مع الجانب الأمريكي نجحت في الضغط على قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في التخلي عن التمسك بترشيح فؤاد حسين وزير المالية الحالي لموقع وزير المالية مجددًا، وقد تخلى هذا الحزب بالفعل عن هذا المطلب، وقدم وفده المفاوض الذي يزور بغداد حالياً، أسمين جديدين يجري البحث فيهما لغرض تعيين أحدهما وزيراً للمال في الحكومة المؤقتة". ولفتت المصادر، الى أن " علاوي كان قد اتخذ قرارًا قاطعاً بعدم توزير أي شخصية شغلت منصباً وزارياً في وقت سابق لتجنب اشكالات كبيرة مع الشارع المُحتج، وأيضاً لاغلاق باب التفاوض بهذا الصدد مع الكتل الحزبية، وقد نجح في هذا المضمار بشكل واضح، وأقصى كل الضغوط التي مورست عليه من قوىً وكتل نافذة". وبين أن " الحكومة كانت سُتعلن في الأحد الماضي، الا أن الكتلة النيابية المؤلفة من عدد من النواب المُستقلين ومن كتل مختلفة طلبت من علاوي التريث لمنح الكتل المزيد من الوقت للتفاوض بشكل أفضل، ولعدم حصول شد في منح حكومته الثقة، لاسيما وأنها حكومة مؤقتة هدفها اجراء انتخابات نيابية مبكرة في البلاد للخروج من الأزمة السياسية". وأشارت الى أن " علاوي طوى بشكل فعلي ملف التفاوض أمسِ الثلاثاء، وما تبقى هو اجراءات شكلية بسيطة، ستنتهي قريباً ومن المتوقع أن يشهد يوم الأحد او الإثنين اعلاناً لهذه الحكومة في جلسة طارئة تعقد لهذا الغرض، حتى مع امتناع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي من عقد هذه الجلسة بسبب موقفه التفاوضي، الا أنه يواجه ضغوط من هيئة الرئاسة في مجلس النواب لغرض عقد مثل هذه الجلسة".
*
اضافة التعليق