العقوبات الامريكية على الشخصيات العراقية ..صب المزيد من الزيت على النار

بغداد- العراق اليوم:

رأت أوساط سياسية عراقية، أن العقوبات التي اعلنت عنها وزارة الخزانة الأمريكية أمسِ الجمعة، على عدد محدود من الشخصيات العراقية تأتي في إطار حملة ما يعرف بـ " تقويض النفوذ الايراني في العراق"، وضمن مسار الحرب التي اعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ما يوصف بـ " التغلغل الايراني" في العملية السياسية، ولذا فأن هذه الستراتيجية تمضي قُدماً بشكل منهجي، وما العقوبات المعلنة الا جزء من هذا التحرك الإمريكي المُعلن، لكن هذا يحتم على المتابع التفريق بين الاحتجاج الشعبي العراقي الصرف، وبعض المحاولات التي تريد أن تحرف المطالب الشعبية الى مخططها.

وقالت شخصيات سياسية، لـ " العراق اليوم"، أن " العقوبات التي اعلنتها الخزانة الامريكية تعني فيما تعنيه أيضاً، أنها تريد أن تذهب بالأمور المحتدمة في العراق الى نهاياتها القصوى، لاسيما أن المفاوضات والضغوط الكبيرة التي مورست ضد الادارة الايرانية في الملف الإيراني لم تؤتِ أُكلها بشكل مُرضي للرئيس ترامب، لذا كانت الخطوات التالية هو تطويق إيران بطوق النار، وتأجيج الساحات التي تمد فيها نفوذها السياسي او المالي، وهو ما جرى بالتزامن في العراق ولبنان، ولربما أفغانستان مرشحة هي الأخرى لإحداث من هذا النوع".

هذا وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، إدراج أربع شخصيات عراقية على لائحة العقوبات.

ووفق بيان نشره موقع الوزارة، فإن الأشخاص المدرجة أسماؤهم في القائمة، هم:

■  الشيخ خميس الخنجر، رئيس «تحالف المحور الوطني» في البرلمان العراقي.

■ حسين فالح اللامي، مدير أمن «الحشد الشعبي» العراقي.

■  الشيخ قيس الخزعلي، الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» العراقية.

■ ليث الخزعلي، شقيق الشيخ قيس.

وفي ادعاءات  لوزير الخزانة الأميركية ستيفن منوشين، ربط الخطوة تجاه المسؤولين العراقيين بوقوف بلاده «إلى جانب الشعب العراقي في جهوده للقضاء على الفساد»، مؤكداً أنه ستجري «محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، والفاسدين، في العراق» بحسبِ زعمه.

وأضاف منوشين أن «محاولات إيران لقمع المطالب المشروعة للشعب العراقي بإصلاح حكومته، من خلال ذبح المتظاهرين المسالمين، مروّعة».

تدخل طفولي سافر السيادة العراقية !



وفي أول رد فعل، أكد النائب عن تحالف الفتح نعيم العبودي، اليوم السبت أن قرارات الخزانة الامريكية تعد تدخلاً سافراً وطفولياً في الشأن الداخلي العراقي ولايحق لاي جهة سوى القضاء العراقي.

وقال العبودي في تغريدة على صفحته الشخصية في تويتر تابعها ( العراق اليوم) ، ان ” قرارات الخزانة الامريكية تعد تدخلاً سافراً وطفولياً في الشأن الداخلي العراقي ولايحق لاي جهة سوى القضاء العراقي والجهات المختصة الداخلية في فرض العقوبات على المواطنين العراقيين”.

وبين العبودي “وفي هذه المناسبة نجدد تمسكنا بنهج مواجهة التدخلات الاجنبية والسير نحو اصلاح العملية السياسية”.

سروه عبد الواحد : تستغرب!

من جهتها أعربت النائب الكردية السابقة سروة عبد الواحد، اليوم السبت، عن استغرابها من عدم تطرق الخزانة الأميركية في كل قوائم العقوبات التي أصدرتها، إلى الفاسدين في اقليم كردستان.

وقالت عبد الواحد، في تغريدة تابعتها (العراق اليوم) "انا مستغربة من شي واحد فقط، قوائم الخزانة الاميريكية لماذا لا تتطرق الى الفاسدين في الاقليم، من كان يتاجر مع داعش؟".

واضافت: "معقولة ماعندهم معلومات.. مليارات في الأرصدة خارج العراق وملفات الفساد، ولا احد متهم حتى الذين متهمين بالفساد في بغداد وهناك ادلة دامغة لتورطهم، ولا وجود لاسمائهم!".

الخنجر يتهم واش عراقي بأنه وراء العقوبات ضده!

الى ذلك رد  ما يسمى حزب المشروع العربي الذي يتزعمه خميس الخنجر، اليوم السبت، على العقوبات الامريكية التي استهدفت الاخير، واصفا اياها بـ"فضيحة أخلاقية وسياسية ترتكبها الولايات المتحدة بشأن حقوق الإنسان"، فيما هدد بمقاضاة وسائل اعلام ربطت هذه العقوبات بقضية "قمع المتظاهرين".

وقال المشروع العربي في بيان ورد لـ " العراق اليوم"، "تابعنا بكثير من الاستهجان، البيان الصادر عن وزارة الخزانة الامريكية/ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، الذي فرض عقوبات أمريكية على خميس الخنجر، الأمين العام للمشروع العربي في العراق، بموجب قانون ماغنيتسكي الدولي للمساءلة بشأن حقوق الأنسان".

وأوضح أن "قراءة نص القرار، تكشف عن فضيحة أخلاقية وسياسية ترتكبها الولايات المتحدة بشأن حقوق الإنسان، عندما تستند إلى اتهامات مرسلة، واعتباطية، ضد الخنجر بانه عمد إلى رشوة مسؤولين حكوميين، والتورط في الفساد على حساب الشعب العراقي، وتستند في ذلك على واش تصفه الوزارة بانه مسؤول عراقي سابق رفيع المستوى، فضلا عن الاتهامات المجانية المضحكة عن اختلاس أصول الدولة، ومصادرة الممتلكات الخاصة لأغراض شخصية، أو الحديث عن الفساد المتعلق بالعقود الحكومية أو استخراج الموارد الطبيعية أو الرشوة".

علق هنا