البرلمان ينقلب على ضحايا نظام البعث، ويبقي على امتيازات الجلادين !

بغداد- العراق اليوم:

اكمل مجلس النواب بدورته الحالية ما تبقى من مسلسل الانقلاب على التغيير السياسي بعد ٢٠٠٣، مستغلاً حالة الضغط الشعبي لتمرير اجندة مشبوهة في الانتقام من ضحايا البعث عبر اسقاط الحقوق المعنوية والمادية لهم، ولم يكتفِ بهذا القدر بل راح يتمادى في اغتصاب ما تبقى من تلك الحقوق بتكريم الجلادين والقتلة علناً. فقد اشارت المصادر من داخل المجلس، انه ابقى على رواتب فدائيي صدام والامن الخاص وجيش القدس والجيش الشعبي والامن الخاص ومنتسبي الامن ومنتسبي المخابرات القمعية السابقة واعضاء القيادات العليا في صفوف حزب البعث المجرم، واقارب صدام واشقائه والقتلة الهاربين دون المساس بها او الغائها كما يطالب الشارع، فيما الغى رواتب السجناء السياسيين وعوائل الشهداء والمضطهدين ابان الحكم البعثي، وايضاً محتجزي معسكر رفحاء الذين قضوا سنوات طوال في احتجاز اضطراري، بل ان مجلس النواب وبضغط من نواب بعثيين ووكلاء امن سابقين يقودهم المعمم صباح جلوب الساعدي يسعون لالغاء قوانين العدالة الانتقالية نهائياً. واشارت المصادر، الى ان مثل هذه القرارات شكلت صدمة لدى الشارع وقد تؤدي الى احراق الاخضر واليابس كما يقال، وان ثورة الضحايا ستكون فتاكة كما هو واضح من سياق ما يجري، والا فأن ضحايا البعث سيحالون الى محاكم اخرى جديدة لو استمرت هذه الشلة الخبيثة بعملها داخل مجلس النواب، إذ ربما سيحاكمون بتهمة معارضة نظام صدام الشرعي! ودعت المصادر، ضحايا البعث والسجناء ومحتجزي رفحاء وكل الشارع العراقي لتنظيم احتجاجات سلمية للمطالبة بالغاء امتيازات منتسبي الاجهزة القمعية فوراً؟، والا فأن الامور تتجه الى مسار استكمال حلقات الانقلاب المضاد.

علق هنا