رياضة الديوان فناجينها خالية !!!

بغداد- العراق اليوم:

بقلم مسلم الركابي

من يتأمل المشهد الرياضي العراقي اليوم يصاب بالدهشة والاستغراب فقد بات المشهد الرياضي مثيرا باحداثه وحكاياته الغريبة والعجيبة والتي ادخلت هذا المشهد في موسوعة غينيس للارقام القياسية فنحن اصبحنا في كل يوم نسمع ونشاهد مصلحاً جديدا في الرياضة العراقية ويا مكثر المصلحين في هذا الزمن العراقي. وبعد ان صدعوا رؤوسنا بالتنظير والتفلسف الفارغ والحماسة العنترية دخلوا بثوب الحكومة مدججين بسلاح السلطة وادعاء القانون وغير ذلك من الذرائع والتبريرات التي يحاولون تسويقها من اجل وجودهم على قمة الهرم الرياضي وبعد ان صدر القرار 140 والذي قتل الرياضة العراقية بالصميم تحت غطاء شعار الاصلاح شرع بعض المصابين بداء العظمة والذين حولتهم نرجسيتهم وغرورهم الى رجال سلطة متسلطين على رقاب الرياضيين العراقيين بمختلف الرياضات والفعاليات حيث تم تشكيل اللجنة الخماسية والتي اصبحت الآمر والناهي في الرياضة العراقية بعد ان الغت واقصت وهمشت اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية وكل ذلك جرى للاسف وفق رؤية حكومية مخدوعة بكل ماتعني الكلمة. ومن المؤسف حقا ان يترأس هذه اللجنة لاعب منتخب وطني سابق ورياضي عراقي معروف وله تاريخ نضالي كما يدعي، وهو بنفس الوقت يشغل منصب وكيل وزير الشباب والرياضة لشؤون الرياضة منذ 15 عاما. ونحن بدورنا نسال مالذي قدمه عصام الديوان ولجنته الخماسية للرياضة العراقية ؟! للاسف لقد غرقت رياضتنا في دهاليز الروتين المظلمة والتي صنعتها اللجنة الخماسية التي اثبتت فشلها الذريع والواضح في عملها فبدلاً من ان تكون هذه اللجنة عوناً لرياضتنا العراقية اصبحت فرعوناً وطاغوتًا عليها، فهذه اللجنة اضعف من ان تحاسب فاسداً، واضعف من ان تنهض بالمهام الموكلة لها لانها تعمل وفق نزعات شخصية ورؤية قاصرة وضيقة وبعيدة جداً عن واقع رياضتنا العراقية. لقد كنا نتأمل خيرا بوجود عصام الديوان على راس هذه اللجنة لكن للاسف اثبت الديوان ان فناجين ديوانه خالية من القهوة وبالتالي اصبحنا نقول ان رياضتنا العراقية تسير الى مثواها الاخير تحت رعاية السيد عصام الديوان لاعب المنتخب الوطني العراقي ووكيل وزير الشباب والرياضة لشؤون الرياضة، ولك الله ياعراق.

علق هنا