عبد المهدي “يواجه” مصير العبادي.. والصدر “يتوثب”!

بغداد- العراق اليوم:

رجح محللون سياسيون ضمن تقرير نشرته صحيفة “العرب” اللندنية، الأربعاء، “انهياراً” لما وصفته بـ “التحالف التكتيكي” بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر و”الفتح” بزعامة هادي العامري، عادة ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يعيش “وضعاً مشابهاً” لما عاشه سلفه حيدر العبادي. وذكر التقرير أن “الظروف التي تحيط بعبد المهدي من الخلافات الشيعية على الحكومة وسلطة الحشد الشعبي، فضلاً عن تأثيرا العلاقة بين إيران والولايات المتحدة وبقية الدول، تشبه ما عاشه العبادي”، مبيناً أن “الخبراء يرون في استمرار هذه الأزمة حتى بعد تغيّر الحكومة نذير صراع (شيعي – شيعي) جديد قد يشهده العراق”. ويرى التقرير، أن “هذا الخلاف داخل التحالف الشيعي العراقي هو الأخطر منذ عام 2003. ويرجع ذلك إلى خلافات عدة نشبت بين الأحزاب الشيعية، أهمّها تلك المتعلِّقة بأزمة الحشد الشعبي وأخرى بالعلاقات الأميركية الإيرانية”. ونقل التقرير عن رئيس المركز العراقي للفكر السياسي إحسان الشمري، قوله، إن “الوضع مرتبك، الأحزاب السياسية تقوم بإعادة تموضع والتحالفات الكبيرة تفككت”. ويتوقع الشمري، وفق التقرير، أن ينهار “تحالف تكتيكي” بين الصدر والفتح في ظل تزايد انتقادات الصدر للحشد الشعبي لحيازة الأخير على السلاح وتحركه، بحسب بعض التقارير، لتشكيل قوة جوية خاصة به. واستشهد التقرير بتغريدة الصدر الأسبوع الماضي على تويتر قال فيها إن العراق يتحول من دولة “القانون” إلى دولة “الشغب”. وبعد أيام قليلة، ظهر الصدر في صور خلال زيارة غير معلنة قام بها إلى إيران التي تلعب دورا رئيسيا على الساحة السياسية العراقية. ويقول الشمري بهذا الخصوص، إنه من “المحتمل أن يكون الصدر قصد إيران ليشتكي من الحشد الشعبي أو للحصول على المزيد من الدعم، بما في ذلك الرأي حول رئيس الوزراء القادم في حال سحب الثقة من الحكومة الحالية”. ويضيف،: “الصدر ما زال هو الراعي الأكبر للحكومة، لكن إذا لم تحرز الحكومة تقدما على صعيد حل المشاكل، سيقدم الصدر على الأرجح على سيناريو التظاهرات ونرى بوادر لذلك”، في إشارة إلى التظاهرات التي قام بها أنصار الصدر في 2016 و2017 للمطالبة بالإصلاح، والتي وضعت الحكومات في وضع صعب، على حد وصف التقرير، والذي قدم استقالة وزير الصحة علاء الدين العلوان  “كمؤشر لما يمكن أن يحدث”.

علق هنا