داعش ومشعان الجبوري يشنان هجوماً متوازياً على الناصرية !

بغداد- العراق اليوم:

بعد اقل من يومين على كشف المخطط الرهيب في الهجوم الداعشي على الناصرية، وبالخصوص سجن الناصرية المركزي المسمى بـ " الحوت" عبر قيام التنظيم بحشد 200 انغماسي لكسر اسوار السجن، واطلاق قربة الـ 6 سجين متهمين بالأرهاب والانتماء للتنظيم، وبعد أن اعلنت خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوزارة الداخلية العراقية، احباط هذا المسلسل الاجرامي الاخطر منذ تحرير الموصل، يبدو أن الخطة (ب) قد بدأت حينما شن السياسي " المتلون" مشعان ركاض ضامن الجبوري، هجوماً اعلامياً على الناصرية، وسجنها مدعياً تعرض المواطنات القادمات من المناطق الغربية لغرض مواجهة اقربائهن الى تحرش جنسي، وانتهاك لحقوقهن، مدعياً ايضاً ان السجن " مخصص لسجن ابناء السنة" الابرياء!! الجبوري العائد هذه المرة من جلباب اسامة النجيفي، الذي يسميه القائد اسامة!، هو ذاته الذي اتهمه قبل سنوات قليلة بأنه الخائن رقم واحد، وأنه ضمن صفقة بيع الموصل، شارحاً كيفية تحول جده " محمد النجيفي" الى سمسار تركي في عشرينيات القرن الماضي، لغرض ضم الموصل لتركيا ابان أزمة المطالبة غير المشروعة بها، والتي انتهت انذاك بالاستفتاء الذي ابقى هذه المدينة ضمن الجغرافيا العراقية. لكن من يعرف مشعان، لن يستغرب لهذه التحولات السريعة، والعاصفة، فهو رجل متحول " حرباوي" بأمتياز، نهاز فرص رهيب، لص دولي محترف، واش من الطراز الرفيع، ممثل بارع، مخادع ممتاز، سمسار أصلي، لاعب على اطراف السيرك السياسي كأفضل انواع القردة التي تجيد اللعب على الحبال المختلفة والمتنوعة. هذا الرجل يمارس الأن "بروبغندا" مفضوحة، هدفها اعادة تسويق الطائفية السياسية، والرقص على وتر المحور السني، واحياء مشروع المظلومية المصطنعة للمحافظات الغربية، حتى يتمكن من العودة ثانياً ليتسلق اسوار البرلمان، الذي اغلق التصويت الشعبي والرفض الجماهيري أبوابه بوجهه، بعد أن لم يحصل على الف صوت في معقله الأساس مرشحاً عن قائمة جمال الكربولي عام 2018، ليقفز الآن بحضن النجيفي الباحث هو الأخر عمن يعيد انتاجه بعد افلس سياسياً، وانتهى الى أن يكون محصوراً في تمثيل خمس نواب فقط، بعضهم تركه ايضاً، حين وجد فيه انه مجرد مشروع خارجي، وصدى لذات متورمة، تبحث عن مجد زائل، فمالذي يبقي هولاء النواب معه. الجبوري المفلس مع النجيفي المفلس، يقلبون الأن في دفاتر الماضي، ويحاولون أن يعيدوا قرءاة مونولوج عفى عليه الزمن، وأن يستغلوا مشاعر الاحباط ولربما صعوبة الظروف التي يعيشها ابناء المناطق الغربية بعد سقوط دويلة داعش، محاولين المقامرة بأخر ما تبقى من اوراق محترقة. فهل سيمسح لهم مجددًا بهذا العبث السياسي، أم ان ما كان عراباً لعودة هذا الـ "مشعان" المطلوب للقضاء، والضغط لتبرأته، سيلعب دوراً في لجمه، واخراسه عن هذا النباح الطائفي، وهي رسالة موجهة بالدرجة الأساس الى عزت الشابندر وحسن العلوي اللذان توسطا لها، واعاداه الى العراق مجدداً ليتحول بين ليلة وضحاها الى نائب!.ومن ثم يواصل التحول الشنيع الذي اضفى عليه الشكل الجديد للجبوري شناعة أخرى.

علق هنا