بالكصّه.. إلى.. موظف كبير في وزارة الشباب والرياضة! ساقي ألـ(مكطومة) أشرف منك، وقلمي المسلول بوجوهكم لم يقطع أرزاق الفقراء كما فعلتم انتم !

بغداد- العراق اليوم:

كتب/ طلال العامري/

يبدو أن الأقدار لا تريد أن تترك أي عراقيٍ شريف يطالب بتنظيف البلد من الرعاع وأفعالهم القذرة التي (أناخت) البلد وأرجعته لعشرات السنين ليقبع في التخلّف.. ولأن زرع التخلّف يحتاج لما يشبه ألـ(رجال).. كانت هناك أدوات عبثت بمصائر أبناء الشعب ومن كل المسميات..

ربما يسأل سائل من نقصد ولماذا هذه اللغة الإنفعالية في العناوين والمقدمة..

نجيب.. لأن من (اختشوا ماتوا).. حيث وصلنا أن ما (يسمّى) بـ(موظّف) كبير في وزارة الشباب والرياضة يعني أقل من درجة الوزير (بايه).. تهجّم علينا بسبب سطورٍ كتبناها (نقداً) لعمله وليس لشخصه الذي نعرفه جيّداً ومن (زمااااااان).. لأننا وحين نكتب لا نخلط الأوراق كما يفعل هو وأمثاله حين أراد يوماً وبحضرة أحد الوزراء السابقين السطو على مقدرات اللجنة الأولمبية ويصبح (رئيسها) لولا أن ردعه الوزير وقال له بالحرف الواحد، الوزارة طالما نحن فيها فالمقعد الآخر من حق إخوتنا وعلينا أن لا نتعامل بالنفس الطائفي الذي يريد الجميع التخلّص منه!.. هل تنكر ذلك لأنّك وقبل فترة وجيزة تحدثت عن شخص تجلس معه بنفسٍ (مجّ) نعف عن ترديده هنا!..

تلك الأحلام والأمنيات الوردية لازالت باقية في ذهن من نعنيه كونه وإلى اليوم يسعى لخراب اللجنة الأولمبية بطريقة تدميرية وليست إصلاحية كما ينشد الأغلبية ونحن في مقدمتهم..

مع أننا كتبنا الكثير عن أخطاء وتجاوزات حصلت في اللجنة الأولمبية وقلنا (تحققوا) منها وإلى اليوم لم تتحقق أي جهة من الذي كتبناه إلا القليل ويبقى (المتهم بريئاً حتى تثبت الإدانة)، بالقانون لا غيره !

لم نكن مطلبّلين لأحد ولم نتقرّب لأحد.. بل ربما نكون الوحيدين من الذين لم يقبضوا (لا درهم ولا دينار) من وزارة أو أولمبية أو اتحاد أو نادٍ.. واكتفينا بالقليل الحلال الزلال الناتج عن راتب تقاعدي وراتب آخر من جريدتي (رياضة وشباب) التي أعمل فيها من سنوات وهي مستقلة (أهلية) لا أريد أن أذكره حبّاً بالجريدة ومن فيها من عائلتي.. كما وسبق لنا الفخر بأننا كنّا من مؤسسي القناة العراقية الرياضية وعملنا بعقد ثم وفق المكافأة وبحسب ما يفرضه القانون العراقي النافذ.. يعني ورغم الحاجة احترمنا القانون ولم نستغل الوطن كما فعل البعض من السفهاء!..

كتبنا وانتقدنا بمهنية عاليةٍ كل الجهات ولم نهادن أو نساوم أو نبتز، وإلا كنّا فعلنا ذلك (معك) حين كتبنا (نقداً) عن أعمالك يوماً وتذكر عندما كلّفت المقدم (أبو س.. رائد ش) الذي كان يعمل في قيادة عمليت (ن) وقتها ليتصل بنا في محاولة مكشوفة (منك) للضغط والتأثير.. ثم أتانا بعد فترة ليست بالطويلة اتصال آخر من شخص مقرّب جداً عليك، طلب منّا أن نتواجد في إدارة حملتك الانتخابية و(نأخذ) ما نريد، وأظنه وأنت معه تعلم كيف كان ردّنا وقتها!..

ترى أليس أبو (رجل مكطومة) الذي وصمته بها وإنتقصت منه هو ذاته الذي (حفيت) لتكسب ودّه وتتقرّب منه؟ كم مرّة وبنفسك شخصياً طلبت من العامري رقم هاتفه الشخصي وتتذكر بأني كنت أماطل معك ولم أعطك إياه لأسباب أحتفظ بها لنفسي!..

هل تعلم أن (الساق المكطومة) تلك سلبت مني وأنا أدافع عن أرض العراق ومن يوم فقدها بقيت هي معززة مكرّمة ومدفونة في أرض البصرة الفيحاء التي جدت لها بدمي كما فعلت في أراضي ديالى (سانوبه) وواسط (زرباطية) و(مندلي).. ولكن أنّى لك أن تعرف معاني حب الوطن وأن العراقي يعشق كل شبر من أرضه..

دعني أسألك ومن دون أن أستحلفك.. هل وجدتنا يوماً (عملنا) كقطّاع طرق أو تسكّعنا في شوارع الغرب القريب أو البعيد منها وراجعنا المستشفيات عندهم لتلقي (علاجات الإدمان) لتناولها أو بيعها؟.. هل أخذنا أكثر من استحقاقنا القليل (جداً) ومع ذلك حمدنا الله وشكرناه لأننا نعمل رغم (العاهة المستديمة) التي سترافقنا حتى الممات ولم (نستجد أو نمدّ اليد لكائن من كان) كغيرنا ممن لا يشبعون وهم يستلمون الرواتب المليونية شهرياً والمليارية سنوياً؟..

هل وجدتنا توسّطنا يوماً عندك أو عند غيرك، سواء من الذين تسيدوا وزارتك سابقاً ولاحقاً وحالياً لتعيين ابن أو ابنة أو أخ لنا كما فعلت أنت لأخيك القابع هناك في البلاد البعيدة التي خدمتها أكثر مما خدمت العراق ويصله راتبه ألـ(حلال) فيها؟!..

ترى هل شاهدتنا يوماً نعمل كأدلاء أو (سائقين) لأي عجلة تتبع الطامعين بالأرض العراقية التي تعلمها قبل غيرك بأنها بقيت عصيّة عليهم ولا تحنّ إلا على أهلها الذين تعرفهم؟!.      

نعم ساقي مقطوعة أو (مكطومة كما قلت من منطقة الحوض) لكنني لا أشعر بقطعها (كطمها) حين أسير محترماً بين إخوتي العراقيين من زاخو الحبيبة وحتى الفاو الوفية.. فهل تقدر أنت أن تفعل ذلك مثلي ومن دون (حمايات) و(جكسارات) وخدم وحشم تنعمّت بهم بعد أن سجّلت كـ(مناضل) وإن كنت كذلك كما تقول أنت أو الأوراق التي أتيت بها.. بالله عليك ماذا نسمي من جادوا بأرواحهم فداءً للعراق.. ماذا نقول بحق شهداء سبايكر ومن حرروا الأرض العراقية من دنس الدواعش وغيرهم.. أليس لهؤلاء الحق ولعوائلهم أن ينالوا مثل الذي نلته أنت و(كل) أفراد عائلتك؟!..

لم نستغرب الحقد الدفين الذي تكنّه لكل عراقيٍ وأكبر دليل عليك نضربه لك هو ما فعلته تجاه من يعملون كموظفين في اللجنة الأولمبية وهنا نقصد من يستحقون منهم.. كي لا يشطح خيالك وربما تتهمنا بأننا أصبحنا نوالي الأولمبية رغم أننا نبتعد عن هكذا مفردات حين سلكنا المهنية درباً لا نحيد عنه ولن نفعل ونبقى نحترم الأولمبية أو أي جهة أخرى كونها كيانات محترمة وإن حدثت إساءات في بعضها فهي تحسب على أشخاص وحتى نحن لا يمكن لنا أن (نعاديهم) بل نحترم شخوصهم دائماً وتبقى تربطنا بهم علاقات ودية..

نعرف لماذا تجاوزت علينا.. ونأمل أن لا تنكر بكون التاريخ لا يرحم وإن كنت في موقع المسؤولية اليوم فإعلم أن المناصب إلى زوال حالها كحال المال ألـ(سحت) الذي طار (قسم) كبير منه (منك) في حادثةٍ أنت تعرفها وكثير من الناس تداولوها علنا تارة وبالسر تارة أخرى..

وقبل أن نختم نقول لك.. سبق وحاولت وفشلت ونعلم أنّك ستحاول مجدداً (ترهيباً وتهديداً وترغيباً).. فإعلم أننا لا نخاف إلا الله ولا يغنينا غيره وكثيرون اليوم يقفون معنا وربما لا يمكن أن تتخيّل عددهم ونصيحتنا لك هي.. أن لا تلعب أو تعزف على الأوتار الطائفية المقيتة كونك ستخسر إن علمت الحقيقة.. وكي أقطع عليك الدرب نهائياً، أخبرك بسر لم أبح به لأحد وهو أن جدي وأقصد والد (والدي) المرحوم الحاج (إ) مدفون في داخل الصحن الحيدري الشريف.. أي هو في حضرة الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه وتستطيع أن تستدل عليه إن حاولت السؤال وتعلم من هم الذين يدفنون هناك..

نعلم أن هذا لا يكفي كرد ومع ذلك نقول إحذر فإن عدت عدنا وساعتها أنت من تتحمّل العواقب..

علق هنا