مصادر : الثلاثي الشيعي يضع اللمسات الأخيرة لتشكيل حكومة جديدة في اب القادم برئاسة العبادي !

بغداد- العراق اليوم:

قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى، ان حلفًا سياسيًا سيعلن عنه في الشهرين المقبلين، سيأخذ على عاتقه تشكيل الأوضاع السياسية مجددًا بعد ان بدأت صفقة تشكيل الحكومة الحالية تفقد زخمها، نتيجةً لضعف اداء كابينة عبد المهدي الوزارية، وعدم رغبتها بمغادرة النهج الذي سارت عليه الحكومات السابقة، بل وتكريسها للمحاصصة السياسية بشكل واضح؛ واشارت المصادر الى ان التكتل الجديد سيشكل ثقلاً سياسياً غير مسبوق، وهو نتيجة حلف بين ثلاث قوى سياسية شيعية، بالاضافة الى قوى سنية وازنة بقيادة اسامة النجيفي.

وبينت المصادر ل ( العراق اليوم)، ان، رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي انتهوا من وضع خارطة عمل، وان العمل قد بدأ فعلياً في تطبيق خطوات الجبهة المعارضة التي من المتوقع ان تستقطب اكثر من ٨٠ نائباً شيعياً، فضلاً عن استقطابها لنواب سنة يتولى النجيفي الان التنسيق معهم في اطار اعادة تحالفات القوى السياسية السنية واعادة بوصلة تحالفاتها السياسية بعد ان شعرت بخذلانها من قبل تحالف البناء الذي انضوت تحت رايته بادئ الامر.

واشارت المصادر، الى ان " رئيس الوزراء حيدر العبادي حصل على اشارات طيبة من مختلف القوى السياسية التي بدأ معها محادثات تستهدف دعم عودته للسلطة مجددًا، وايضاً فأنه يستغل حالة الوهن والضعف الذي تعيشه الحكومة الحالية، وقد يساعد هذا  الامر تحالف سائرون على التخلي عن دعمه لعبد المهدي بعد اتضاح عدم قدرته على التصدي لملفات ذات اهمية قصوى بالنسبة للتيار الصدري.

واشارت المصادر، الى ان رغبة كل من الحكيم والمالكي تلتقي ايضًا مع رغبة واضحة لدى بعض القوى السنية المؤثرة التي باتت خارج الحكومة والتأثير ايضًا، وقد ضاعف تهميشها نجاح فالح الفياض وتحالف البناء في الحصول على منصب محافظ نينوى في عملية الانتخاب المثيرة للجدل التي جرت قبل فترة ".

ولفتت المصادر، الى ان عوامل داخلية وخارجية كثيرة تدفع بانهاء ولاية عبد المهدي قريباً ولربما سيكون الامر سريعًا وخاطفًا بعد ان تنظم قوى كردية وشيعية اخرى للتحالفات الجارية، من بينها الاتحاد الوطني الكردستاني، الامر الذي سيعزز  من فرص عودة العبادي الذي غادر جميع مناصبه الحزبية مؤخرًا ربما ضمانًا لشروط الاستقلال السياسي التي تشترطها بعض القوى المؤثرة في شخص رئيس الوزراء".

علق هنا