لماذا يستهدف الوزراء النزهاء في الحكومة السابقة: الزاملي والاعرجي انموذجاً ؟!

بغداد- العراق اليوم:

ثمة حملة مسعورة شعواء تشن على النزاهة والمسؤول النزيه في العراق على عكس المتوقع او الطبيعي، فهذا الوضع العراقي الشاذ ينتج باستمرار ظواهر غريبة، فتجد ان ثمة ابواقاً مأجورة مدفوعة ورخيصة تهاجم كل نزيه ومتحرك، وتستهدف كل فاعل، لاخضاعه لمنطق الفساد والمحسوبية والسرقة والفشل، ومن ابى ستستمر هذه الالات بالهجوم حتى وان ترك موقعه او انتقل الى موقع خدمة اخر، فهذه الهجمة ضمن ستراتيجية يمكن تسميتها بالهجومية الاستباقية، لغرض تهيئة الرأي العام ضد هذه الشخصية، ومنع تسنمها اي موقع او مسؤولية تهدد دولة الفساد الخفية التي لا تريد ان يمس جذورها الشريرة احد مهما كان.

هذه المقدمة تتناسب مع الهجمات والحملات الظالمة التي يتعرض لها وزراء نزهاء واكفاء في حكومة العبادي السابقة، مع انهم اكثر الوزراء نظافة لليد واتقنهم اداءً مميزًا وسجلوا نجاحات كبيرة في وزاراتهم التي تسنموا مسؤولياتها، ومنهم وزيرا الداخلية قاسم الاعرجي والعدل حيدر الزاملي اللذان اثبتا عملاً يشكران عليه، وكفاءة مميزة، والاهم انهما عملا بنكران ذات ذاتية وحزبية واضحة الى الحد الذي اغضب الاحزاب التي رشحتهما لهذه المواقع، بل ان بعض هذه الاحزاب انقلبت عليهما، لكنهما فضلا الخيار الوطني، والعمل للعراق على اي مصالح فئوية او ذاتية ضيقة، فخسرا الاحزاب تقريباً، لكنهما كسبا الوطن والناس، فأية خسارة صغيرة هذه امام حجم ما كسبا حلالاً واضحاً من رضا الله تعالى والناس والضمير.

لكن ثمة نواباً غفلة لا زالوا يعلقون نجاحاتهم في كسب المغفلين والسذج عبر الدعاية والتشويه، ويعتاشون على الازمات كأي كائن طفيلي، ومنهم كاظم الصيادي الذي اصبح واحداً من علامات ظاهرة الابواق المأجورة في مجلس النواب لكنه تحول ايضا الى كيس ملاكمة يمرن نواب التيار الصدري او الاكراد ايديهم بوجهه عبر لكمات متتالية جزاء لسانه السليط والوقح الذي يتجاوز اعراف اللياقات السياسية والاعتيادية.

هذا النائب ضيف دائم لبرامج التوك شو الصفراء الباحثة عن اثارة مجانية، فما ان تفتح الغطاء حتى تنبعث منه ما تنبعث في هجوم وحديث (شروي غروي)  كما يقول اخواننا السوريون.

ولأن الكلام بلا ضريبة فأن نائبنا الفلتة لا يكف عن الثرثرة، ولسوء حظه فأنه مثلاً اختار السيد قاسم الاعرجي للهجوم لاحقاد واضحة. فهذا النائب الاعرجي اكتسحه بقوة في الانتخابات الاخيرة واثبت قدرات واضحة في الاداء والتمثيل السياسي لابناء واسط الكرام،  وكذلك يفعل بعض الابواب ضد السيد حيدر الزاملي الذي تصدى لذئاب العقارات وسراق المال العام ولا يزال الرجلان يتلقيان السهام خوفاً من ان يعودا ليتسنما مسؤولية جديدة في حكومة عبد المهدي العتيدة.

ان الحملات الاعلامية وغرابيل السوء والتسقيط لن تفلح في حجب الشمس ولن تنال من عزيمة النزهاء والشرفاء مهما فعلت هذه الجهات وسعت.

تحية لصبر الوزيرين السابقين قاسم الاعرجي والدكتور حيدر الزاملي، وتباً للنواب والسياسيين والأحزاب الفاسدة، تلحقهم في اللعنة ابواقهم المأجورة.

علق هنا