الوزير جبار اللعيبي ..آخر العنقود الذهبي لقطاع النفط العراقي وامهر خبرائه

بغداد- العراق اليوم:

خبرة تمتد الى 48 عاماً، قضاها بين حقول النفط في العراق، مهندساً متدرجاً في المهام والمسؤوليات حتى وصوله سدة الوزارة.

إنه الخبير النفطي العراقي المهندس جبار علي حسين لعيبي، الذي يحمل شهادة البكلوريوس (بمرتبة الشرف) في الهندسة الكيميائية من جامعة كلاموركان البريطانية في ويلز قبل أن يلتحق بوزارة النفط العراقية عام 1973، حيث بدأ مسيرته الوظيفية الطويلة، في شركة نفط الجنوب عام 1973، وخلال هذه المسيرة الحافلة تولى مختلف المسؤوليات، إذ عمل في البدء بصفة مساعد مهندس في عمليات التنقيب والقياس الحقلي. وفي العام  1974عمل  في تحميل النفط في منفذ التصدير/ الفاو، ثم يعمل في عام  1975مهندس انتاج في حقول الرميلة.. ليتدرج بعدها الى مهندس انتاج اقدم عام 1977، وفي العام 1978 بات مهندس منطقة انتاج.

في العام 1980عمل رئيسًا للشعبة الفنية في قسم الانتاج. وفي العام 1982 عمل مديراً لمنافذ التصدير ومساعد مدير قسم الانتاج و مساعد مدير قسم الغاز، ثم وصل 1983 الى موقع مدير الخزن – قسم خطوط الانابيب. ثم عمل في العام 1985مديراً لقسم الحقن المائي/النائب الاول لمدير العمليات العام، و نائب مدير قسم الصيانة.

وفي العام 1987عمل مهندس اقدم، مدير قسم الانتاج و نائب اول لمدير العمليات العام ونائب مدير عام في مديرية قسم الامن والمطافي. بعدها عمل في العام 1998: خبيرًا ومدير قسم الانتاج و المساعد الاول لمدير شعبة العمليات. وفي العام 1999وصل لدرجة خبير ومدير قسم التخطيط في مديرية التخطيط والموازنة، وفي العام 2000 عملَ رئيسًا لمديرية التخطيط ودراسات المشاريع. وفي العام 2001 عمل مديرًا  لقسم إدارة المشاريع. وفي العام 2002: عمل مديراً لمديرية المشاريع. وفي العام 2003عمل مدير عام شركة نفط الجنوب، وفي العام 2008: اختير  مستشاراً لوزير النفط، حتى تم استيزاره في حكومة حيدر العبادي.

في هذه المسيرة الحافلة بالانجازات كان للمهندس جبار لعيبي بصمات واضحة على عمل القطاع النفطي في العراق، حيث كان له الدور الكبير في  الشروع والتخطيط والاشراف والتنفيذ لعديد من مشاريع النفط والغاز والبنى التحتية الطموحة قبل احداث 2003.

كما كان له دور كبير في  القيام بدور ريادي في اعادة بناء وتأهيل منشآت القطاع النفطي في جنوب العراق، بالاضافة الى الدور المؤسس في احياء شركة نفط الجنوب بعد احداث 2003. كما عمل ايضاً على ادخال تطويرات رئيسة واسعة في رفع مستوى سائر معايير العمل في شركة نفط الجنوب والارتقاء بمستوى الانتاج الى اعلى حد في تاريخه بعد 2003.

وللرجل قبل توليه منصب الوزير، الفضل في انجاز العديد من مشاريع النفط والغاز والماء المهمة. والأهم في هذه المسيرة ايضاً هو الشروع والتخطيط والاشراف وادارة العمل لتنفيذ مشروع الحقول الجديدة غير المطورة التي تستغل لأول مرة وفق مبدأ الاعتماد الذاتي، وسنورد بعض الاشارات باقتضاب شديد لاختزال السيرة، حيث منها:

-    مراجعة شاملة لعقود جولات التراخيص التي كانت مجحفة في ًبعض بنودها والتي انتهت الى توفير عشرات المليارات من الدولارات سنوياً كانت تذهب الى جيوب المتعاقدين.

-    الوصول بالانتاج اليومي الى اقصى حد منذ بدء الصناعة النفطية العراقية والى اليوم.

-    ايقاف عمليات حرق الغاز المصاحب في الحقول النفطية العراقية والذي اوقف هدر مليارات الدولارات سنوياً.

-    التوسع بعمليات تصدير شحنات الغاز مما فتح الأفق واسعاً لدخول العراق سوق موردي الغاز الطبيعي في العام.

-    التوسع في دعم شركات النفط المؤسسة، كدعم شركتي نفط ذي قار وميسان، ودعم كبير لشركة نفط البصرة.

-    انهاء أغلب ما في مشكلة قطاع الطاقة الكهربائية من خلال تجهيز محطات الانتاج بالمنتجات النفطية.

-    البدء بمرحلة التنفيذ الفعلي لعدد من المصافي والتخطيط لأخرى ستراتيجية.

-    رفع القدرة الانتاجية للمصافي العاملة، والعمل على سد حاجة السوق المحلية من المشتقات النفطية.

-    التوسع في الاستكشافات النفطية وعقود الخدمة مع الشركات العالمية الرصينة.

-    تجديد الهياكل الادارية والفنية العاملة في مفاصل الوزارة ودعم التطوير الأداري والفني في كوادر الوزارة.

-    بدء مرحلة الخدمة المجاورة للصناعة النفطية، بمعنى الزام الشركات المحلية والاجنبية بانشطة مجتمعية مجاورة ضمن المنافع والعائدات المالية المتوفرة في دعم اقتصاد وخدمات المجتمع المحلي كخدمات المياه والصحة والكهرباء وفرص عمل حقيقية لابناء هذه المجتمعات.

-    الانطلاق بعدد من المشاريع الاستثمارية والخدمية كمشروع المفتية الاستثماري، ومشروع مستشفى النفط في البصرة وغيره من الانشطة الأخرى.

علق هنا