من يقف وراء ترويج أكذوبة هذه التشكيلة الوزارية البائسة ؟

بغداد- العراق اليوم:

لم يكد المواطن يلتقط انفاسه بعد عملية الشد والجذب التي مررت بها رئاسة مجلس النواب، وما رافق تلك العملية من أخبار بعضها زائف تماماً وبعضها الأخر حقيقي، الا ونجد جهات مجهولة "معلومة" تنشط بشكل غير طبيعي في ترويج ونشر تشكيلة وزارية، بعض أسمائها هزيلة وبائسة، وكأنها كابينة الحكومة العراقية القادمة، فهذه الجهات التي تقف وراء التسريبات الحكومية المتتالية، تفصل وتخيط على مزاجها الفئوي والحزبي والشخصي الضيق، إذ ما أن ينفك المرء من قرائتها الا ويلعن اصحاب هذه العقول الفارغة، التي تظن وتعتقد ان العراقيين سذج وبلهاء، بحيث يصدقون كل ما ينشر من أباطيل، وما يمرر لهم من ترهات، متناسين ان العراقيين باتوا يقرؤون الممحي، ويعرفون الذي لا يعرفه هؤلا الواهمون.

وعليه، فنحن نؤكد جازمين أن من يقف وراء هذه التسريبات، أنما يسعى الى اهداف متعددة، منها تمرير ما هو شخصي، ومحاولة تهيئة الرأي العام لتقبل الأسوء، أو تمرير (شكل محاصصي) جديد، لم يعد الشارع العراقي يستمرئه او يتقبله، أو أنه يحاول الدفع باتجاه عرقلة الامور وايصالها الى انفاق مسدودة، ومحاولة " تهييج " الشارع والرقص على جراحاته الغائرة .

نعم، فبالأمس سربت وسائل اعلامية و(فيسبوكية) محسوبة على بعض الأطراف الطامحة بالمناصب، اسماء تشكيلة حكومية برئاسة رئيس الوزراء " المتخيل والواهم" عادل عبد المهدي، وهي تشكيلة بائسة بالفعل، لا ترقى لمستوى الوجع  والهم العراقي الذي يكاد يشق عنان السماء صراخاً، وما ان يقرأها المواطن البسيط حتى تجده يردد بينه وبين نفسه المثل القائل:

" كأنك يا ابا زيد ما غزيت"!

ولكننا كجهة اعلامية مستقلة، محايدة، تعمل بنفس استقصائي، لا تقبل أن تمرر  مثل هذه الأكاذيب والافتراءات، فأننا توصلنا الى أن التشكيلة الاخيرة تحمل بصمات قيادي مجهول معلوم في المجلس الاعلى الذي خسر الانتخابات بقوة، يدعى (........) حيث يقف وراء هذه التسريبات بعد أن حجز له مقعدًا بمنزلة وزير بدون استحقاق او كفاءة، سوى أنه يمني نفسه بصعود نجم صديقه العتيد عادل عبد المهدي، الذي سيقربه بالتأكيد وسيغدق عليه بمنصب مدير مكتب رئيس الحكومة المقبلة كما يدعي، أو مستشار الأمن الوطني، كما يظن ويتمنى !!

لاجل هذا يسرب هذه الاسماء التي لا يصلح اكثر من نصفها لادارة روضة اطفال، فكيف يمكن أن يدير  وزارة في عراق يعاني من تكالب العدو والصديق، وقبل ذلك بعض ابنائه عليه !!

وللتأكيد على ما نقول فها هو  القيادي في تحالف سائرون النائب رائد فهمي ينفي اكذوبة هذه التشكيلة الوزارية الإفتراضية، وينسف هذه الانباء وتلك التسريبات من الأساس، عاداً اياها بأنها صناعة " جيوش الكيبورد" ليس الا!

وقال فهمي  ان “ما نشر من وثائق بشأن الكابينة الوزارية الجديدة، وشخص رئيس الوزراء، كلها وثائق غير صحيحة، حيث لم يتم بحث موضوع الوزارات والقائمين عليها”، مشيراً إلى أن “الكتل جميعاً لازالت في طور المناقشات والمباحثات بشأن اختيار شخص رئيس الوزراء وكابينته الوزارية والشخصيات التي ستتسلم مهام تلك الوزارات”.

وآضاف، أن “هناك ايادٍ خفية خلف (الكيبورد) او جيوش الكترونية تروج لمثل هكذا وثائق، بهدف خلق المشاكل بين الكتل السياسية، حيث لم يتم حسم رئاسة الوزراء، ولا موضوع الشخصيات التي ستتسلم مهام الوزارات في العراق”.

ومن الجدير بالذكر  أن وثائق نشرت أمس على مواقع التواصل الاجتماعي وتداولتها بعض وسائل الاعلام بشأن الكابينة الوزارية الجديدة وعلى رأسها اسم عادل عبد المهدي رئيساً للوزراء، بالاضافة الى نوابه والوزراء من باقي الكتل السياسية.

علق هنا