لماذا تشاجر السبهان مع صالح المطلك في عمان ؟

بغداد- العراق اليوم:

كشفت مصادر سياسية عن تفاصيل اجتماع جمع وزير الدولة لشؤون الخليج العربي السعودي ثامر السبهان، مع قادة سنة عراقيين في العاصمة الأردنية عمّان الأسبوع الماضي.

وقالت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها في حديث تابعه (العراق اليوم) إن اجتماع السبهان حضره كل من: "جمال الكربولي الراعي الرسمي لحزب الحل، وصالح المطلك نائب رئيس الوزراء السابق، ومحافظ صلاح الدين أحمد الجبوري".

وأضافت أن "من بين الحاضرين أيضا، النائبان السابقان في البرلمان عن محافظة كركوك محمد تميم وخالد المفرجي، إضافة إلى رجل الأعمال العراقي مثنى السامرائي".

وذكرت المصادر السياسية أن "الهدف من الاجتماع هو تشكيل كتلة سنية في البرلمان العراقي المقبل تحظى بدعم سعودي، حتى تخوض التفاوضات الجارية حاليا مع الأكراد والشيعة لتشكيل الحكومة المقبلة".

وتعليقا على الموضوع، أعرب النائب السابق مشعان الجبوري عن أسفه للدور السعودي ووصفه بـ"السلبي" في القضية العراقية، لافتا إلى أن ثامر السبهان تحديدا "أضر  بالسنة" عندما كان سفيرا للمملكة في العراق.

وقال الجبوري ": "للأسف الدور السعودي سلبي في القضية العراقية وأنه حتى عندما يريدون إنشاء كتلة سنية تحظى، فإنهم يختارون أسوأ ما في السنة والشخصيات الأكثر فساداً ".

وأضاف أنه "في مقدمة هؤلاء الفاسدين الذين اختارتهم السعودية هم مجموعة الكرابلة ومحافظ صلاح الدين أحمد الجبوري"، لافتا إلى أن "صالح المطلك كان من ضمن الحاضرين لكنه تشاجر معهم".

وبخصوص طبيعة الشجار الذي حدث، أوضح الجبوري أن "صالح المطلك قال للسبهان: أنا لا اجلس مع فاسدين، فرد عليه الأخير: ومن هم؟ فقال له المطلك بالأسماء: محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري وجمال الكربولي".

ولفت الجبوري إلى أن "السعودية عندما تقوم بدور طائفي لحساب السنة، فإن هذا سيدفع إيران صاحبة الإمكانيات الأكبر والخبرة الأوسع إلى أن تقوم بفعل سلبي مماثل، فننتقل بذلك إلى عملية التخندق الطائفي".

وشدد النائب العراقي في البرلمان المنتهي على أن "الوزير السعودي ثامر السبهان أضر بالقضية العراقية، ولاسيما أهل السنة في العراق منذ كان سفيرا في بغداد".

وعن دعوة شخصيات سنية دون أخرى، قال الجبوري إن "السعودية تعمدت تجاهل شخصيات سنية لها دور سياسي واجتماعي مثل خالد العبيدي وأسامة النجيفي وسلمان الجميلي وآخرون لهم وزن ورصانة في المشهد السياسي العراقي".

وأشار إلى أن "السعودية عندما اختارت أسوأ ما في المكون السني، حولت السنة في العراق إلى طرفين، فريق موال لها وآخر مجبر في البحث عمن يحتضنه ويقف إلى جانبه ومساندته في مواجهة المنافس".

وفيما إذا كان الاجتماع يدعو السنة لدعم شخصية سياسية شيعية لرئاسة الحكومة الجديدة، قال الجبوري إن "السبهان أبلغ الحاضرين أنهم أحبوا التعامل أو التعاون مع رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي، حسبما فهمنا من بعض الحاضرين بالاجتماع".

علق هنا