جمعة العطواني يكتب عن " مأزق" العبادي، والخطأ الستراتيجي الذي ارتكبه، فأبقاه وحيداً في الميدان

بغداد- العراق اليوم:

كتب المحلل السياسي جمعة العطواني تحليلاً أشبه بمقال يقول فيه:

ان "العبادي يعيش مأزقا سياسيا من الصعوبة ان يتجاوزه في سبيل الحصول على ولاية ثانية" و انه" ابتعد كثيرا عن دولة القانون وكان يتصور انه سيحصل على اصوات يكتسح بها باقي المنافسين، ثم بعد ذلك اقترب كثيرا من كتلة سائرون لكنه اصطدم بشروط صعبة خاصة المتعلقة باستقالته عن حزب الدعوة مقابل دعمه لولاية ثانية".

ان "تقارب الفتح مع سائرون زاد الامور صعوبة على العبادي ، خاصة ان الفتح لديهم فيتو على تولي العبادي لولاية ثانية كما انهما اتفقا على عدم ترشيح اي شخصية من الدعوة لرئاسة مجلس الوزراء المقبلة" و ان "العبادي اليوم في حيرة من امره فلا هو قادر على الذهاب الى نوري المالكي لوجود خصومة بينهما".

ان "العبادي لم يجد طريقا للوصول الى ولاية ثانية الا من خلال الدعوة الى اجتماع واسع والانفتاح على الفضاء الوطني عسى ان يستطيع تشكيل كتلة موازية لتحالف الفتح وسائرون" و ان "اي اجتماع قبل ان تبت المحكمة الاتحادية بالطعون المقدمة على تعديل قانون الانتخابات لا جدوى منها مالم تتضح الصورة النهائية وبشكل رسمي لحجوم الكتل السياسية ".

ان "دعوة العبادي للكتل السياسية لعقد اجتماع بعد عطلة العيد كانت دعوة مفرغة من محتواها لخلوها من برنامج للاجتماع او رؤية عامة او مبادرة يتم طرحها خلال الاجتماع" و ان "هذه الدعوة هي جزء من حق العبادي المشروع في التحرك لخدمة مصلحته وكتلته".

علق هنا