(الشرق الأوسط) سمٌ قاتل.. فاقطعوا السمَّ عن أبناء شعبنا

العراق اليوم : كتب المحرر :

في تقرير نشره الزملاء في موقع المسلة، وردت معلومة خطيرة، يجب على المسؤولين عن أمن وسلامة المجتمع العراقي التوقف عندها طويلاً.. وأن يتم البحث والتمحيص والتأكد من كل حرف ورد فيه، خاص وأن موقع (المسلة) من المواقع الوطنية التي لا يختلف حولها إثنان. والمعلومة التي أتحدث عنها، تفيد بأن الضجة الإعلامية، والسياسية، التي أثيرت حول إساءة جريدة (الشرق الأوسط) السعودية ما هي إلاَّ زوبعة في فنجان، إنتهت حالما إنتهى رياحها، متناسين ما أرتكبته هذه الجريدة الحاقدة على العراقيين، من إساءة مسمومة، تعرضت فيها لأشرف النساء والرجال من زوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام، في أربعينية الشهادة الكربلائية الطاهرة، بدليل أن هذه الجريدة الكريهة عادت الى نفس ما كانت عليه قبل نشر الإساءة الشنيعة!! ليس من ناحية الطباعة في أربيل، والتوزيع والتداول فحسب إنما من ناحية (الحفاوة) التي تستقبل فيها الجريدة، ورموز الجريدة من قبل (بعض المسؤولين) في الدولة العراقية.. وهذا هو سر الألم المنبثق في صدورنا، وصدور العراقيين.. فهذه الجريدة التي تعرضت الى أقدس مقدساتنا، وطعنت بأمهاتنا واخواتنا وزوجاتنا، لا يجوز أن يبقى لها موطئ قدم واحد في العراق، بعد فعلتها الشنيعة بحق العراقيين جميعاً دون تمييز.. فضلاً عن ضرورة متابعة الإجراءات القضائية، وملاحقة مالكيها وممثليها، وجرهم الى المحاكم الدولية.

 أن القضية من وجهة نظرنا لا تخص الحكومة وحدها، ولا تخص الإعلام العراقي الشريف لوحده، ولا تتعلق بأعراض طائفة معينة، إنما هي قضيتنا جميعاً، يتوجب على كل عراقي شريف التصدي لها، وإذا كان المقصود في الإساءة أبناء الشيعة، فهذا لا يسقط الواجب عن الأخوة الكرد، ويجعلهم بعيدين عن ألم الجرح الذي لحق بنا جراء ما نشرته جريدة الشرق الأوسط، فيسمحون بطباعتها في أربيل، وبتوزيعها في جميع مدن كردستان، لتصل من خلالها الى المدن العراقية الأخرى.

ختاماً ندعو الإنتباه الى موضوع الشرق الأوسط، وإتخاذ القرارات المطلوبة، فتغلق مكاتب هذه الجريدة في جميع المدن العراقية غلقاً حقيقياً، وليس شكلياً، وأن (يحرَّم) توزيعها، وتداولها، والترويج لها، وإلاَّ فإن للجماهير المجروحة حقاً بغلقها، ومنعها على طريقتها الخاصة!!

علق هنا