بغداد- العراق اليوم:
صورة ناطقة بكل اللغات والألسن والعيون، مر عليها حوالي اربعين عاماً، التقطت عند الحدود العراقية الكويتية عام 1978 ، عندما أخرج نظام البعث في العراق الإمام الخميني مكرهاً، وهو الذي عاش في العراق فترة غير قليلة، وقد رمي على الحدود مع افراد اسرته، وخمسة من طلابه، وكانت وجهته الكويت، لكن الحكومة الكويتية رفضت استقباله، تنفيذاً لوصية ورغبة البكر وصدام، كما ورفضت جميع الدول العربية استقباله لنفس السبب، وقد كان نظام البعث يامل ان يعود السيد الخميني الى ايران مضطراً بعد ان تغلق بوجهه كل حدود البلدان العربية، فعلق الرجل على الحدود العراقية الكويتية ثلاثة أيام بلياليها وهو في حيرة من امره، فلا هو يحظى ببلد يستقبله، ولاهو قادر على العودة الى العراق، ولا من احد يمد له يد العون من دول الإسلام، فبقى ثلاثة ايام في هذا المكان وحيداً الا من الذين رافقوه من اهله وطلابه ثلاثة ايام في منطقة صفوان الحدودية، حيث الصحراء المحرقة وشهر تموز اللاهب، وهنا يتوجه أحد طلبته بسؤال الى الإمام قائلاً: سيدنا، ماذا ستفعل؟ فقال الإمام الخميني؛ (اليس الله بكاف عبده، فدعنا نتظر صنع الله)!وبعد يوم واحد لا أكثر، أرسلت فرنسا مذكرة تدعو لاستقبال الامام الخميني كلاجئ سياسي في دولتها
*
اضافة التعليق