بغداد- العراق اليوم:
حذر الفيلسوف وعالم اللغويات الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي من أن الحزب الجمهورى، بعد انتخاب دونالد ترامب لمنصب رئيس الولايات المتحدة، أصبح من أخطر المنظمات فى تاريخ العالم، مشيرًا إلي تصريحات ترامب بخصوص إعادة مناجم الفحم للعمل، وتهديده بعدم الالتزام باتفاقة باريس للمناخ، وتجاهل زعماء الحزب ومرشحيه السابقين في الانتخابات التمهيدية لظاهرة الاحتباس الحراري.
تقارير ومتابعات
طبيبة مسنودة تتسبب في وفاة 4 حالات.. و"الواصلين" يمنعون تنفيذ قرار إغلاق مركزها الطبي بمنوف
مصرع طفلة وإصابة والدها فى عملية سطو مسلح على ضابط شرطة بالشروق
عبدالسلام يكشف: كيف علّق شيخ الأزهر "في محادثة جانبية" على لقاء السيسي بـ"فتاة العربة"؟
وقال تشومسكي إن صعود نجم ترامب في سماء السياسة الأمريكية، يعود في جانب منه إلى الخوف، والشعور بالعجز الذي أحدثه ارتفاع معدل الوفيات في أوساط جيل من البيض غير المثقفين.
وأضاف عالم اللغويات الشهير في تصريحات نقلتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم الأربعاء، إن يوم الثامن من نوفمبر العام الحالي (يوم الانتخابات الأمريكية)، تاريخ "غير عادى" حيث أعلنت فيه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في المؤتمر الدولي حول التغيير المناخي الذي عقد في المغرب عن تقرير أشار إلى أن السنوات الخمسة الماضية سجلت أعلى ارتفاع لدرجات الحرارة كما ارتفع منسوب مياه البحر ولكن لم يكن من المتوقع ذوبان الجليد بشكل سريع وغيره من الآثار الناجمة عن التغيير المناخي.
و أشار تشومسكى إلي أن مرشحي الحزب الجمهوري خلال الانتخابات الأولية للانتخابات الرئاسية أظهروا مدي تجاهلهم للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم الآن، كما أن الجمهوري جيب بوش اعترف أنهم لا يستطيعون فعل أي شئ لأنهم ينتجون كميات كثيرة من الغاز الطبيعي، وقال حاكم ولاية أوهايو جون كاسيج "سنستمر بحرق الفحم في أوهايو ولن نعتذر عن ذلك".
وأضاف تشومسكى أن "المرشح الفائز، دونالد ترامب، يدعو إلى الزيادة السريعة في استخدام الوقود الحفري وبما في ذلك الفحم؛ ضاربًا بعرض الحائط اللوائح، ورافضًا مساعدة الدول النامية التي تسعى إلى الانتقال إلى استخدام الطاقة المستدامة، وبشكل أعم متجهًا إلى الهاوية بأسرع وسيلة ممكنة".
وأضاف أن أسواق المال شهدت ارتفاعًا في أسهم شركات الطاقة فى البورصات، وبما فى ذلك شركة "بيبدي انرجي" أكبر شركات الفحم التى أشهرت إفلاسها، إذ ارتفعت أسهمها لـ 50% مرة أخرى بعد فوز ترامب.
و أدى فوز ترامب ببطاقة الترشح عن الحزب الجمهوري إلى إرباك المشهد السياسي في الولايات المتحدة. فعلى عكس ما كان منتظرًا، فاز ترامب بثلاث من أصل أربع ولايات رئيسية، وكان يتقدم في كافة استطلاعات الرأي. وقد اعتمد في دعايته على إبراز ازدرائه للنساء واللاتينيين والمسلمين، وغيرها من الأقليات.
وعلى الرغم من الثروة الهائلة وتقدم قطاع الصحة في أمريكا، إلا أن متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة أقل من العديد من البلدان الأخرى. ربما يكون هذا المتوسط قد ارتفع مؤخرًا، إلا أنه ازداد لدى الأثرياء من الأمريكيين، أما الفقراء فهم يعيشون حياةً أقصر.
وأشار نعوم تشومسكي إلى أن مؤيدي ترامب ليسوا من الفقراء، فغالبيتهم من الطبقة العاملة البيضاء الذين عانوا التهميش خلال حقبة النيوليبرالية.