فضيحة مدوية في شركة اسيا سيل

بغداد- العراق اليوم:

تستمر المعلومات الشخصية لمستخدمي شبكة "اسيا سيل" للاتصالات بالظهور على مواقع التواصل الاجتماعي للمضاربة والتجارة، رغم سريتها، بعد تعرض الشركة لعملية قرصنة سربت معلومات المستخدمين كاملة.

والمعلومات المحمية قانونيا، التي من المفترض ان تتحمل الشركة مسؤولية الحفاظ عليها، كذلك مسؤولية اي تسرب يحصل لها، تضمنت صوراً، واسماء، وعناوين، والوثائق الرسمية لمستخدمي شبكة "اسيا سيل"، الامر الذي يضع المستخدمين في خطر امني واجتماعي كبيرين، لما تتضمنه تلك الوثائق من معلومات شخصية، قد يمكن استخدامها في عمليات تزوير او تلاعب قانوني.

يشار الى ان صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قد ظهرت ومنذ أربعة أشهر، تروج لقاعدة البيانات المسروقة، وللمعلومات عنها، وتقوم ببيع بياناتها باشتراكات شهرية، مدعية الشراكة مع "اسيا سيل" في تلك العملية.

شركة "اسيا سيل" أكدت حصول الحادثة، واكتفت بالبيان بأنها قد أبلغت سلطات الأمن الوطني العراقية، والتي تتولى الموضوع منذ حادثة التسريب وحتى الان، دون ان تتوصل الى نتيجة حقيقية، حيث ما تزال البيانات معروضة للبيع على موقع متاح عبر المتصفحات غير المتتبعة.

يجدر الإشارة أيضا، الى ان هيئة الاعلام والاتصالات العراقية، وعند سؤالها عن الإجراءات الرسمية التي يجب اتخاذها بحق الشركة، بسبب تسرب المعلومات الشخصية السرية للمستخدمين، أنكرت معرفتها بالحالة، مؤكدة عبر مصدر لم يرغب ذكر اسمه، ان المخول الوحيد بالتصريح عن الهيئة وهو الدكتور "علي الخويلدي" حاليا في لندن، ولا يمكن الوصول اليه للتصريح.

الخبير القانوني طارق حرب، أكد ان لهيئة الاتصالات والاعلام الحق القانوني الكامل بالتحرك ضد الشركة، وان عدم قدرتها على حماية بيانات مستخدميها، يضعها تحت المسائلة.

 

 

 

 

علق هنا