أخر انشقاقات المجلس الأعلى .... خروج عمار الحكيم

بغداد- العراق اليوم:

أثارت تصريحات القيادي في المجلس الأعلى حميد معلة الكثير من علامات الاستفهام حول حمى الانشقاقات التي ضربت المجلس في الآونة الأخيرة . ليأتي الدور على رئيسه السيد عمار الحكيم . وأكدت مصادر مطلعة، عزم السيد الحكيم، تشكيل حزب سياسي جديد بقيادته سيعلن عنه الأسبوع الجاري، بدلا عن المجلس الأعلى، فيما أشارت إلى تزامن تلك الخطوة مع توجه قيادات مجلسية مخضرمة إلى إيران تشكوا الحكيم.

وقالت تلك المصادر، إن "الحكيم وانطلاقا من طبيعة مستجدات الواقع العراقي في مرحلة ما بعد داعش وضروراته في بلورة مشروع سياسي وطني يستطيع أن يواجه التحديات، قرر الخروج من المجلس الأعلى وتشكيل كيان سياسي جديد يتجاوز الأُطر الجامدة التقليدية والتجاذبات التي تضطره مراعاة التوازنات الداخلية في المجلس الأعلى لينفتح  الكيان الجديد على القوى الوطنية العراقية من مختلف المكونات لصياغة رؤية عراقية خالصة".

وأشار المصدر المطلع أيضا إلى أن" قيادات مخضرمة من المجلس الأعلى بقيادة "جلال الدين الصغير، باقر الزبيدي، وحامد الخضري"، توجهوا إلى إيران الأسبوع الماضي، لإجراء محادثات وتقديم شكوى إلى طهران بخصوص اختلافات وتباينات في وجهات النظر بينهم وبين الحكيم حول أمور داخلية في المجلس، وأخرى تخص كيفية التعاطي مع الملفات العراقية في الساحة.

وتابع المصدر أن "تلك القيادات المجلسية التي تؤمن بولاية الفقية والارتباط العقائدي بإيران، تطالب رئيس المجلس بدور أكبر في صناعة القرار المجلسي، رافضة الصعود الكبير لنجم القيادات الشبابية الجديدة التي لم يكن لها وجود في إيران قبل سقوط النظام العراقي في 2003".

وشهد المجلس الأعلى قبل فترة، انشقاق اثنين من قياداته وهم كل من جلال الدين صغير وباقر الزبيدي، لأسباب تتعلّق بالخلاف حول طريقة قيادة المجلس، وتعد تلك القيادات من أبرز وجوه "المجلس الأعلى" ومن الجيل المؤسس، ويتواجد حالياً جلال الدين الصغير في إيران.

وعزا جلال الصغير أسباب انسحابه حينها، إلى "استشارة المرجعيات الدينية وخروج المجلس عن نهج محمّد باقر الحكيم وأخيه عبد العزيز"، معلنا ترقب خروج شخصيات مهمة من المجلس ولحاق آخرين بهم دون ذكر الأسماء، حسب تقرير نشرته صحيفة "المونيتور" الأميركية، مؤخرا.

وكان القيادي بالتحالف الوطني، عادل عبد المهدي، رد على تقارير حول انشقاقه من المجلس قبل فترة، بأنه "ليس من أنصار الانشقاقات أو المحاور أو الصراعات الخطية، وهو ليس في منافسة وخصومة مع أي قيادي أو كادر في المجلس الأعلى أو غيره"، حسب تعبيره.                       

علق هنا