بغداد- العراق اليوم:
اصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي امرا بإعادة الفريق المتقاعد احمد أبو رغيف الى الخدمة، في قرار اثار جدلا كبيرا في أروقة وزارة الداخلية، وفيما عده البعض بانه تهيئة لان يتسلم أبو رغيف منصبا رفيعا في تلك المؤسسة فان اخرين اكدوا انه مكافاة نهاية خدمة بعد ان اقيل بطريقة مجحفة خلال حكومة المالكي.
وجاء في كتاب مذيل بتوقيع وكيل وزارة الداخلية الاقدم عقيل الخزعلي انه “استنادا الى موافقة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة المبلغ بكتاب مكتبه ذي العدد م.ر.و/ ق.ع/ 9/13094 في 23 /10/ 2016 الوارد بكتاب مكتب الوزير ذي العدد 32743 في 26 / 10 / 2016 تقرر قبول مباشرة الفريق المتقاعد احمد طه هاشم أبو رغيف في الخدمة وابقائه فيها على ملاك قسم شؤون الضباط لحين اكمال سن الـ50 “.
واشترط الامر الوزاري على ان “لا يترتب على ذلك أي تبعات مالية سابقة”.
واكد مسؤولون رفيعون في وزارة الداخلية ان هذا الاجراء جاء لتمكين أبو رغيف من بلوغ سن التقاعد حيث لم يتمكن من استلام التقاعد بعد ان إحاله رئيس الوزراء السابق الى التقاعد وكان بين قيادات الداخلية الـ24 الذين تم صدور أوامر بإعفائهم في كانون الثاني 2014.
وورد اسم اللواء احمد ابو رغيف الذي احاله رئيس الحكومة السابق نوري المالكي على التقاعد في نهاية 2014، ضمن أسماء تداولتها شائعات انقلاب عسكري وزج اسمه في شائعة الانقلاب تلك لمنع تعيينه وكيلا لوزارة الداخلية في اعقاب معلومات اشارت الى ان العبادي استدعاه مؤخرا وطلب منه تهيئة نفسه للمنصب الجديد، بعد ان قرر اعفاء وزير الاخلية محمد الغبان الذي قدم هو الاخر استقالته.
وكان الفريق أحمد أبو رغيف الذي كان مديرا للشؤون الداخلية في وزارة الداخلية تسلم منصب معاون مدير استخبارات الداخلية قبل ان تتم احالته الى التقاعد مع مجموعة كبيرة من ضباط وزارة الداخلية بقرار من المالكي.