جماهير الفيس بوك تنتخب القائد عبد الوهاب الساعدي رمزآ لنصر الموصل

بغداد- العراق اليوم:

بلا اتفاق مسبق، وقبل ان يعلن القائد العام للقوات المسلحة الدكتور العبادي، انتهاء عمليات تحرير الموصل، ويتلو بيان النصر والتحرير الناجز، تفجرت مواقع التواصل العراقي ببشائر النصر وبيانات الولاء للعراق الواحد الموحد، وبصور القادة الذين صنعوا منجز التحرير، فتعلن بشكل مباشر ودون اي حرج عن حبها لأبطال التحرير واحدا واحدآ، وتنشر صور اولئك الابطال الكبار مثل طالب شغاتي وعبد الوهاب الساعدي وسامي العارضي ورائد جودت وغيرهم من الفرسان الذين تزين صورهم مواقع وصفحات المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي حتى صار الفيس بوك يتكلم عراقي وراح هاشتاغ #الموصل_تحررت يتصدر اعلى نسبة الهاشتاغات تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي، فمع صواريخ ابطالنا الأشاوس على رؤوس الدواعش، نزلت حمم التغريدات العراقية، فوق رؤوس دواعش الانترنت، لتعزف موسوعة الإنتصار العراقي، فحين يتكلم الأبطال، ينصت العالم بخشوع واحترام .

لكن المثير، في الأمر ان مستخدمي الفيسبوك في العراق، سارعوا لتغيير صورهم الشخصية، مستبدلينها بصور قادة جهاز مكافحة الارهاب، تعلوهم صورة البطل الاسطوري بكل ما للكلمة من معنى، الفريق عبد الوهاب الساعدي، الذي تحول لوحده الى أيقونة نصر عراقية خالصة.

الساعدي الذي يشغل الآن، ومنذ اشهر عديدة الرأي العام العراقي، ولا يكاد مدون متابع لملف #تحرير_الموصل ان يدون أي تفصيلة، او يسجل اي اشادة، دون ان يكون لأسم الساعدي ذكر.

هكذا تحول ( ابو ابراهيم) الى صديق مشترك لملايين العراقيين على فيسبوك وتوتير، وصاروا يتحدثون عنه وكأنه صديقهم الحميم، بل وتحول الى مثل يضرب في كل الاحاديث والمواقف التي تتطلب حسم وقوة وشجاعة.

لانريد من كتابة هذه السطور، ان نضيف للساعدي ورفاقه وجنوده البواسل، اي مجد او اصطناع اي مديح، هم في غنى عنه، لكننا نريد القول، ان حملة تفكيك وهدم الثقة بين العراقي وجيشه، والتي سخرت لها ملايين الدولارات، وانفقت عليها ساعات هائلة من البث التلفازي، والاذاعي، واسيلت احبار بملايين الليترات، لم تؤتِ اكلها، وباءت بالفشل الذريع، فهاهم العراقيين، يصطفون خلف  هذاالجيش وقادته وينصفون ابطاله، عبر كلمة حق يكتبونها ومحبة عظيمة تختزنها صدورهم لصناع النصر ، وكتابة ملحمة كلكامش اخرى،سيظل ذكرها درساً تتناقله الاجيال جيلاً بعد اخر.

 

 

علق هنا